UTV - نينوى

تعالج مها ذنون لغما أرضيا خلفه تنظيم داعش الإرهابي في منطقة حسن جلاد شمالي الموصل، لتنتزع فتيله وتبطله.

مها عضو في فريق نسوي لإزالة الألغام يعمل ضمن شركة “جي.سي.أس” السويسرية المدعومة من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام “يو.إن.ماس” في نينوى.

وتقول مها لـUTV إن “الأرض هنا خطيرة جدا، وفي البداية كان يساورنا الخوف، ولكن باستمرار ممارسة هذا العمل استطعنا تجاوز حاجز الخوف وتنظيف المناطق لتتمكن العوائل من العودة إليها”.

ويتعامل الفريق النسوي مع مصائد متفجرة زرعها إرهابيو داعش وأوقعت مئات الشهداء من أهالي نينوى.

ويقول عمر فتحي، مسؤول الفريق النسوي لإزالة الألغام، لـUTV، إن “فريقي يتكون من 4 فتيات، كل واحدة منهن لها باع في إزالة الألغام”.

وجاءت خبرة الفريق من دورات مكثفة على مدار سنوات ما بعد التحرير لتطهير الأراضي من عبوات ناسفة دائما ما تحوي رسائل خطية تركها إرهابيون لمن يحاول تفكيكها.

ويذكر فتحي “عالجنا في منطقة حسن جلاد برميلا سعته 220 لترا ونسبة تفخيخه 100%، وعندما رفعنا البرميل وجدنا عبارة (لا تجد له العلاج لأنه لا يعالج) مكتوبة أسفله”.

وطهرت فرق إزالة المتفجرات العاملة في نينوى أكثر من مليون و400 ألف متر مربع وأبطلت مفعول نحو 2500 لغم أرضي وعبوة ناسفة ومسطرة تفجير نشرها تنظيم داعش الإرهابي بشكل عشوائي.

وأسهمت هذه الجهود في إعادة الحياة إلى العديد من القرى والبلدات في محافظة تعد حقلا كبيرا للمتفجرات.

وقال علاء الدين موسى، مدير عمليات شركة “جي.سي.أس”، لـUTV، إن “المساحات المطهرة تبلغ نحو مليون و439 مترا مكعبا”.

وأوضح موسى أنه “بعد إنجاز الأعمال وإزالة المخلفات والعبوات، عادت 50 عائلة إلى هذه المنطقة وتمكنت من حراثة وزراعة الأرض”.

وتحول المتفجرات غير المعالجة دون عودة الحياة إلى مناطق عديدة في نينوى، ويحتاج تطهيرها بحسب مسؤولين وخبراء إلى جهود تمتد إلى سنوات.

المراسل: محمد سالم