تنعى وزارة الثقافة والسياحة والآثار إلى الأوساط الثقافية رحيل شيخ المترجمين الأستاذ كاظم سعد الدين الذي انتقل إلى جوار ربه في بغداد يوم الاثنين الموافق الرابع عشر من شباط 2022 إثر تداعيات جائحة كورونا عن عمر ناهز الـ 90 سنة.
وقالت وزارة الثقافة في بيان اطلعت عليه utv: “برحيل سعد الدين تكون الأوساط الثقافية قد فقدت علما بارزا قدم الكثير في مجالات الترجمة والثقافة والصحافة”.
والراحل الكبير هو محمد كاظم سعد الدين الشديدي من مواليد بعقوبة سنة 1932، دخل دار المعلمين العالية ليتخرج منها سنة 1953 ويتسلم شهادة التخرج من يد الملك فيصل الثاني، بدأ الترجمة وهو في المرحلة الرابعة من دار المعلمين العالية، أطلق عليه لقب شيخ المترجمين أثناء مقابلة نشرت في جريدة الزمان أجراها له ناطق خلوصي ، وتعزز هذا اللقب خلال تكريم دار المأمون للترجمة والنشر له في سنة 2013 بمناسبة يوم المترجم .
عمل مدرساً للغة الإنكليزية في العراق وفي مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وأمضى 32 عاما في وزارة المعارف (التربية).
وفي مجال الصحافة والترجمة عمل محرراً ورئيس تحرير في عدد من المجلات من بينها التراث الشعبي للقسم ومجلة الثقافة الأجنبية ومجلتي دراسات فلسفية ودراسات الترجمة (بيت الحكمة) وغيرها.
لسعد الدين عشرات الكتب في الترجمة والتأليف صدر العديد منها عن دار المأمون للترجمة والنشر وتوزعت بين الروايات والدراسات للأطفال و تاريخ العراق الحديث والقديم والفلسفة والمنطق والأديان والاجتماع
وغير ذلك فضلا عن كتب عديدة أخرى مترجمة من اللغة العربية إلى الإنكليزية، أصدرت له دار المأمون عددا من الكتب المهمة لعل ابرزها الكتاب الموسوعي (مشاهير العالم ذكريات وحوارات) و (كبار الكتاب كيف يكتبون؟) ،كما نشير إلى كتبه رواية “الأقرباء الأبعدون” لكارلوس فوينتس، «قصائد مختارة» للوركاء، وكتاب «الأدب العربي» للمستشرق الروسي فيلشتنسكي.
والراحل كان يواصل الترجمة والنشر برغم تقدمه في السن وهو عضو فاعل في الهيئة الاستشارية لدار المأمون وكان قد حضر مؤخرا آخر اجتماعات الهيئة في مقر الدار حيث أكد رغبته في نشر كتب جديدة جاهزة لدار المأمون.