تتسع دائرة المناورات السياسية لثلاثين يوما أخرى، فيما يجيّر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الوقت لصالح تحالفه الموصوف بالكونكريتي، بعد إعادة فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية.
ويقول سياسيون إن أبرز الرابحين في الجولة الجديدة هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعدما جمدت المحكمة الاتحادية إجراءات انتخاب مرشحه هوشيار زيباري للرئاسة، وعقب قرار فتح باب الترشح مجددا، فهناك مزيد من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق وحسم سباق الرئاسة لصالح الأغلبية، وإن كان عبر دفعه مرشحا جديدا في حال قبول الدعوى ضد زيباري.
لكن الحزب الديمقراطي يؤكد أن الدعوى ستحسم خلال يومين، مع ثباته على مرشحه، واصفا إياها بالكيدية التي لا تقوم إلا على اتهامات سياسية.
أما الإطار التنسيقي الرازح تحت ضغط إقليمي يجبره على التماسك بحسب مقربين منه، فلا يعلن غير اعتراضه على استخدام الصدر أوراقه الضاغطة، واصفا قرار رئاسة البرلمان الجديد بالسياسي وغير الدستوري، مع تلويحه بالذهاب إلى المحكمة الاتحادية.
وذهب الاتحاد الوطني الكردستاني، حليف الإطار، إلى موقف مشابه، مؤكدا أن ما يجري لا يعدو كونه مناورات هدفها كسب الوقت لصالح الأغلبية.
ويقول عارفون بالسياسة إن كل فعل سياسي له رد فعل قد يفوقه بالقوة ولا يخالفه بالاتجاه، وهو ما يعاني منه خصوم الصدر في هذه المرحلة، ففي كل مناورة يقدمون عليها يجيد فريق الأغلبية استخدامها ضدهم لقلب معادلة الثابت فيها أن من يتمكن من الوصول إلى الثلثين من عدد أصوات البرلمان سيسمي رئاستي الجمهورية والوزراء.