كتبت مجلة “فوربس” الأمريكية أن القوات الجوية الأوكرانية تتخلف عن القوات الجوية الفضائية الروسية بصورة “ميؤوس منها”.
ويعتقد مؤلف المادة أن المسؤولين في كييف يمكنهم في أحسن الأحوال تجميع 125 طائرة قتالية للخطوط الأمامية، من بينها 71 مقاتلة. ومن بين جميع المقاتلات، توجد 34 مقاتلة جاهزة للقتال من طراز “سو – 27” فانكير.
ورصد المقال أن القوات الجوية الفضائية الروسية يمكنها نشر المئات من الطائرات الجديدة والأكثر استعدادا للقتال ضد سبعين مقاتلة أوكرانية عاملة، مشيرا إلى أن المعركة “المفترضة” على أي حال ستكون على الأرجح قصيرة، ولن تنتهي لصالح أوكرانيا.
وفي وقت سابق، لفت الخبير في الشؤون الأمنية، مارك إيبسكوبوس، في مقال لصحيفة ناشيونال إنترست، إلى أن القوات الجوية الأوكرانية تتكون من أسطول قديم من الطائرات السوفيتية من الستينيات والسبعينيات، مشيرا إلى أن سيطرة القوات الجوية الفضائية الروسية في الجو ستتأمن من خلال أحدث المقاتلات والقاذفات المطورة، فضلا عن شبكة دفاع جوي واسعة النطاق ومتعددة المستويات. كما أن الميزانيات العسكرية لكلا البلدين مختلفة بشكل لافت للنظر، حيث تنفق كييف حوالي 5.2 مليار دولار على الجيش، وموسكو 65 مليار دولار.
وكانت قد ظهرت باستمرار في الأشهر الأخيرة منشورات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا. وتتهم واشنطن وبروكسل موسكو بالاستعداد لـ”العدوان” على أوكرانيا، وعلى هذه الخلفية تعززان وجودهما في أوروبا الشرقية.
بالمقابل، ترفض روسيا جميع المزاعم وتذكر بأن كييف لا تمتثل لاتفاقيات مينسك (الخاصة بتسوية النزاع في دونباس)، كما أن السلطات الأوكرانية ركّزت نصف تعداد جيشها بالقرب من خط التماس (مع قوات دونباس) وأطلقت النار على القوات الشعبية في دونباس من أسلحة محظورة.
وشدد الكرملين ووزارة الخارجية الروسية مرارا على أن الهدف من روايات “العدوان” يتمثل في زيادة القوات الأجنبية بالقرب من الحدود الروسية، وأوضحتا أن السبب الرئيس للتصعيد هو أعمال الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، اللتين تعبئان أوكرانيا بالأسلحة، ما يشجعها على القيام بمغامرات عسكرية.