نينوى-UTV

بدموع منهمرة استقبلت أم رحمة طفلتها التي عادت من المدرسة بمساعدة زميلات لها، بعدما فقدت القدرة على السير نتيجة ضربها من قبل معلمتها بكتاب على رأسها.
وأصبحت الطفلة التي كانت قبل دقائق من هذه الحادثة تلعب وتمرح، شبه عاجزة الآن عن الحركة ولا تستطيع النهوض من مكانها بمفردها.
زميلتها فرح التي كانت موجودة في الصف خلال الحادثة، روت لـUTV الطريقة التي تعاملت بها المعلمة مع التلميذة.
تقول فرح إن “رحمة ذهبت إلى المعلمة لتطلب منها تأجيل أحد الامتحانات، فما كان من المعلمة إلا أن تضربها على رأسها بكتاب وتخبرها بأن الجميع سيمتحنون، فشعرت رحمة بدوار وسقطت أرضا”.

ولاقت حادثة تعنيف رحمة تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها جاءت بعد 24 ساعة من وفاة الطالبة سما بسبب طردها من المدرسة لعدم ارتدائها الحجاب.
وكما فعلت عائلة سما بتنازلها عن الدعوى المقامة ضد مديرة المدرسة التي تسببت بوفاة ابنتهم، قررت عائلة رحمة عدم اللجوء إلى القضاء للاقتصاص من المعلمة.
وقال والد رحمة لـUTV إن “المعلمة ضربتها على رأسها بكتاب فأصيبت رحمة بهلع سبب لها التهابا مفاجئا في أحد الأعصاب أدى إلى شللها”، مضيفا أن “المعلمة تسببت بأذى لابنتي، لكنني في المقابل أرفض إلحاق الأذى بالمعلمة”.
وكشفت مديرية تربية نينوى عن إجراءات إدارية وقانونية بحق المقصرين من كوادرها، فيما أكدت تكفل وزير التربية بعلاج رحمة، مشددة على سعيها لاتخاذ تدابير تردع عمليات تعنيف الطلبة والتلاميذ والتعامل السيء داخل المدارس.
وقال مدير تربية نينوى لـUTV إن “هناك إجراءات صارمة سيتم اتخاذها بحق أي شخص لا يلتزم بالتعليمات والأساليب التربوية”.

ودقت الحادثتان ناقوس الخطر في الموصل، ودفعت ناشطين ومثقفين إلى مطالبة وزارة التربية بعدم إيكال مهام تعليم الأطفال إلى أشخاص غير مؤهلين نفسيا وعقليا للتعامل مع شريحة الطلاب في بلد يشهد تدنيا في مستوى التعليم.