كشف ذوو التلميذة سما، التي أثارت وفاتها جدلا في عموم العراق، عن تفاصيل ما حدث لها وحقيقة منع مديرة مدرستها إياها من المشاركة في الامتحان لعدم ارتدائها الحجاب.
وقال زياد قاسم، خال التلميذة المتوفاة، لـUTV، إن “سما عادت من المدرسة بعد تبليغها بأن ترتدي الحجاب بدلا من القبعة، وقد فارقت الحياة بسبب الخوف”.
وأضاف قاسم أن “الطفلة لم تكن مصابة بأي مرض كما صرحت بعض الجهات المسؤولة، لكنها توفيت من جراء الخوف وحرصها على الدراسة لأنها من المتفوقات في المدرسة”.
وعلى الرغم من هول الفاجعة وخطورة السلوك الاجتماعي لإدارة المدرسة، فإن عائلة سما قررت إسقاط الدعوى القضائية ضد المديرة المتهمة بإرغام طفلة صغيرة على ارتداء الحجاب وحرمانها من حقها في التعليم والحياة.
وقال قاسم إن “إسقاط الدعوى جاء احتراما منا للعملية التربوية، ولأننا نثق بأن وزارة التربية ستتخذ إجراءات بحق المديرة إذا ثبت أنها مذنبة في القضية”.
وشرح الطب العدلي في نينوى جثة الطفلة الضحية.
وقال حسن واثق، مدير الطب العدلي في نينوى، لـUTV، إن “نقاطا دموية وجدناها على قلب الطفلة هي عبارة عن بقع نزفية على جدار القلب”.
وأضاف واثق أن “السبب النهائي للوفاة لم يتضح بعد، لأنه ما زال قيد الفحص في المختبرات الخاصة بالأنسجة في دائرة الطب العدلي”.
وسجلت الموصل منذ بدء العام الدراسي حالات عديدة أقدمت فيها إدارات مدارس على فرض أوامر وقرارات تعسفية باجتهادات شخصية، تبرأت منها تربية نينوى وأكدت أنها ستحاسب من يصدرها.
وقال خالد الشاهين، معاون مدير تربية نينوى، لـUTV، إن “مدير عام تربية نينوى أوعز بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادث، وكل سيأخذ استحقاقه”.
وأضاف الشاهين “إذا كان هناك تقصير من إدارة مدرسة أغادير أو أي جهة معينة فسوف تتم محاسبتها على التقصير”، مؤكدا “عدم وجود أي توجيه من مديرية التربية بفرض ارتداء الحجاب”.
ودفعت حادثة وفاة سما ناشطين وتربويين إلى مطالبة وزارة التربية بالوقوف على حالات انتهاك حقوق الإنسان في المدارس وإلزام كوادرها بتطبيق تعليمات الوزارة واحترام الحقوق والحريات.