قالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إنها وقعت اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وإيطاليا لتطوير وإدارة موقع تل السلطان الأثري في مدينة أريحا بالضفة الغربية تمهيدا لتسجيله على لائحة التراث العالمي.
وأضافت الوزارة في بيان: “تأتي هذه الاتفاقية كجزء من الشراكة المتعددة لتنفيذ هذا المشروع والتي تضم وزارة السياحة والآثار واليونسكو وجامعة روما – لاسبينزا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي”.
وأضاف البيان “إن تل السلطان (أريحا القديمة) من أهم المواقع الأثرية في فلسطين والعالم، كونه يحتوي على آثار أقدم مدينة محصنة في العالم تعود إلى العصر الحجري الحديث قبل أكثر من عشرة آلاف عام”.
وقالت الوزارة إن المدينة كانت في ذلك الوقت “محصنة بسور دفاعي ضخم وبرج دائري وخندق مقطوع في الصخر، وتمثل هذه المنشآت إنجازا معماريا فريدا”.
ويشمل المشروع البالغ تمويله 2.4 مليون يورو (2.7 مليون دولار) إظهار وإبراز القيمة الاستثنائية للموقع خاصة تحصينات العصر الحجري الحديث وتحصينات العصور البرونزية وغيرها من المعالم الأثرية.
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة: “المشروع يتضمن أيضا إقامة مركز عرض وتفسير للموقع وتغطية للمعالم الرئيسية وحفريات أثرية محدودة تهدف إلى إبراز وإظهار معالمه الأساسية والمميزة”.
وأضاف في ذات البيان: “تُعد أريحا القديمة أيضا من أهم مواقع العصر الحجري الحديث في العالم التي تمثل مرحلة الاستقرار البشري وبداية الزراعة وتدجين الحيوان وتصنيع الفخار، وتطور مواد البناء وخاصة استخدام الطوب والجص والفنون، وتطور نمط البناء”.
وتابع: “بعد الألفية الثالثة قبل الميلاد، أصبحت أريحا مرة أخرى واحدة من أقوى المدن الكنعانية المحصنة، تميزت بتحصيناتها الدفاعية القوية والمبنية على مراحل متتالية، استمرت خلال العصور البرونزية”.
وتضم مدينة أريحا قصر الخليفة هشام بن عبد الملك الذي تم الكشف فيه عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء في العالم بمساحة 824 مترا مربعا.
ويوجد في المدينة العديد من الأديرة القديمة منها دير قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة ودير القديس جورج إضافة إلى طواحين السكر القديمة. وإلى جنوب المدينة يقع البحر الميت.
وقالت الوزارة في بيانها: “بسبب هذه الأهمية العالمية الاستثنائية لموقع تل السلطان، نسعى حاليا بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية ومندوبية فلسطين الدائمة في اليونسكو لتسجيل الموقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي”.