تغطي الألواح الشمسية سطح مبنى الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية جنوبي العراق، فهي أول مؤسسة حكومية تعتمد على أشعة الشمس في توليد الطاقة النظيفة بديلا للكهرباء التقليدية، وذلك ضمن توجه الحكومة للتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة.
وينتج المشروع قرابة 90 كيلوواط من الكهرباء، أي ما يعادل 360 أمبيرا، وكلفته تجاوزت 150 مليون دينار.
وقال مازن كاظم، رئيس مدير قسم الجودة في الشركة، لـUTV إن «شركة نقل الطاقة تعد الأولى من مؤسسات الدولة في استخدام الطاقة النظيفة، وندعو جميع المؤسسات إلى تبني هذه المبادرة».
وتخطط وزارة الكهرباء لإنشاء عدد من محطات التوليد التي تعتمد على الطاقة الشمسية لتكون رديفا للشبكة الوطنية المتقطعة، فهي ترى أن الاستثمار واعد في مجال الطاقة الكهروضوئية نظرا إلى توافر الشمس في جنوب العراق معظم أيام السنة.
وقال معاون مدير شركة نقل الطاقة في الجنوب أسعد محير، لـUTV إن «وزارة الكهرباء تسير بخطوات كبيرة وسريعة في هذا المجال، حيث تم توقيع عقد مع وزارة النفط وشركة توتال الفرنسية لنصب محطة كبيرة تنتج نحو ألف ميغاواط في منطقة الرميلة، إضافة إلى كثير من المشاريع مع شركة باور الصينية، كما أن هناك مستثمرين قدموا عروضا تجري دراستها».
ومنح البنك المركزي العراقي قروضا للانتقال من الطاقة التقليدية إلى المتجددة مقابل فوائد تصل إلى خمسة بالمئة، وفي البصرة تعددت شركات متخصصة في تركيب أجهزة الطاقة الشمسية التي يصل متوسط كلفة تأسيسها إلى ستة آلاف دولار.
وقال مدير بيت الطاقة للألواح الشمسية علاء الدين حسين، لـUTV إن «الكلفة الإجمالية للمنظومة الشمسية تكون عالية في البداية، ولكن بعد ثلاث سنوات تكون مجانية».
وأشار إلى أن «هناك مبادرة من البنك المركزي بالاتفاق مع البنوك التي تقوم بدورها بالاتفاق مع الشركات المتخصصة بشراء منظومات الطاقة الشمسية وبيعها للمواطنين لقاء نسبة بسيطة تبلغ خمسة بالمئة».
وأخذت دول كثيرة تتوسع في مجالات الطاقة المتجددة، بينما العراق يسير ببطء نحو استخدام الطاقة النظيفة لتوفير حاجته من الكهرباء على الرغم مما يعانيه من أزمة في إنتاج الطاقة.
وما زال التوجه نحو استخدام منظومة الطاقة الشمسية لتعويض إمدادات نقص الكهرباء في المنازل ضعيفا، وهذا يعود، بحسب متخصصين، إلى جملة أسباب، من أبرزها قلة الوعي بأهمية الطاقة البديلة فضلا عن كلفتها الباهظة نسبيا».