يتعامل المفوض على جليل بحذر شديد مع مقذوف حربي في منطقة تتناثر فيها قنابل عنقودية يجب التعامل معها في موقعها لصعوبة نقلها.
كانت منطقة تل اللحم جنوبي الناصرية مسرحا لعمليات قصف الطيران الأميركي في حربي الخليج الثانية والثالثة، وقد نالها نصيب كبير من التلوث الحربي.
ولطالما سجلت المنطقة حوادث انفجار أزهقت أرواح رعاة أغنام وبعض مرتادي مناطق الصحراء للتنزه والصيد.
وقال النقيب أزهر بدر، ضابط شعبة المعالجة في الدفاع المدني بذي قار، لـUTV إن “عملية الإزالة والتطهير تتضمن استخدام كاشفات سطحية يصل مدى مسحها إلى مترين أو أكثر”.
وأضاف بدر أن “الخطوة الثانية بعد اكتشاف وجود مقذوف، تتمثل بالعمل على إزالته حتى لو استدعى الأمر استخدام حفارات”.
وفي تل اللحم بالتحديد، ينصب جهد كثيف لتطهير مناطقها من مخلفات الحروب، حيث تقع الرقعة النفطية العاشرة التي تستثمر فيها شركة “لوك أويل” الروسية بناء على عقد موقع مع وزارة النفط.
وقال العميد صلاح جبار، مدير الدفاع المدني في ذي قار، لـUTV إن “المنطقة شاسعة جدا، ونعمل ليلا ونهارا من أجل إزالة عدد لا يحصى من الألغام المنتشرة فيها”.
وباستمرار جهود التطهير، تقترب ذي قار من إعلان خلو أراضيها من المخلفات الحربية، بينما تؤكد مديرية الدفاع المدني في الناصرية تطهير أكثر من أربعة ملايين متر مربع من المناطق الملوثة بالمقذوفات الحربية، فضلا عن رفع أكثر من عشرة آلاف مقذوف من بادية ذي قار.