لم تسوق بابل محصول الذرة الصفراء للعام الحالي إلى المؤسسات الحكومية، بعد خلو الموازنة الاتحادية من باب لشراء المحصول من المزارعين ودعمهم على غرار كل سنة.
وقد يؤدي هذا الحال إلى رفع أسعار زيوت الذرة وأسعار الدواجن التي تستخدم الحبوب الصفراء مادة أساسية في صناعة أعلافها.
وقال زياد نعمة، مدير معمل الذرة الصفراء في بابل، لـUTV إن “الموازنة خلت من تخصيص مبالغ لشراء الذرة الصفراء، وهذه كانت مفاجأة لنا”.
وأضاف نعمة أن “أسعار الدواجن سوف ترتفع لأن سعر طن العلف سيرتفع إلى 600 ألف دينار بدلا من السعر المدعوم البالغ 280 ألف دينار”.
وما تزال أسباب رفع الدعم عن الذرة الصفراء مجهولة، ومع رفع أسعار الأسمدة والمبيدات وتقليل كمياتها الموزعة حكوميا، فضلا عن شح المياه، لجأ مزارعون إلى بيع محصولهم من الذرة في السوق المحلية بأسعار زهيدة.
وقال كاطع العبيدي، رئيس جمعية الفلاحين في بابل، لـUTV إن “الفلاح لجأ إلى بيع محصوله من الذرة الصفراء إلى التجار المحليين بسعر زهيد، لأنه يخشى من منحه للدولة ولا يحصل على أي أموال”.
وعلى مدار المواسم الأخيرة، يتكبد معظم المزارعين خسائر لتعثر دعمهم أو تسويق محاصيلهم.
وقال المزارع يحيي الحميري لـUTV إن “هجرة كبيرة ستحصل من الريف إلى المدينة بسبب الخسائر الناجمة عن الزراعة”.
وسوقت بابل قرابة 50 ألف طن من الذرة الصفراء العام الماضي، فيما لم تسوق أي كمية جديرة بالذكر في العام الحالي على الرغم من زراعة أكثر من 53 ألف دونم بالعرانيس.