UTV - ثقافة

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الأربعاء، القائمة الطويلة لدورتها الـ 15 والتي ضمت 16 رواية صدرت خلال الفترة من أول يوليو/تموز 2020 حتى آخر يونيو/حزيران 2021 من بين 122 رواية تقدمت للجائزة.

وتدور قصة الصداقة بين الصديقين بطلي رواية الكاتب السوري نزار أغري “البحث عن عازار” في مدينة القامشلي السورية، حيث تختلط الأديان والأعراق والثقافات والمذاهب في مدينة (قديمة) وزمن حالم.

أما الروائي الإريتري حجي جابر، الحائز على جائزتي الشارقة وكتارا، فقد دخل القائمة الطويلة بروايته التاريخية “رامبو الحبشي” التي تقتفي سيرة حياة الشاعر الفرنسي آرثر رامبو في إثيوبيا، لكنه يزيح الشاعر الفرنسي إلى الهامش جاعلا حبيبته الهررية ألماز مركز السرد.

ودخل الروائي المصري طارق إمام القائمة بروايته “ماكيت القاهرة” التي تنطلق من عام الثورة 2011 لكنها تنتقل سريعا لقاهرة موازية ومجهولة تدهش القارئ وتفاجئه، فالأمكنة تهيئ قاطنيها كما يقول كاتب الرواية في أول صفحاتها، وفي روايته “زنقة الطليان” يأخذ الروائي الجزائري بومدين بلكبير حيّا قديما من مدينة “عنابة” والمسمى “زنقة الطليان” ويُضيء -خلال أكثر من 200 صفحة- الهدم الذي ينتظره هذا الحي القديم، والطرد الذي يترقبه سكانه، في ظل ظروف خانقة لا تعطي وزنا لا للتراث ولا لقيم جمال الماضي، ولا تكترث لمعاناة طبقة مسحوقة بامتياز.

ورواية “همس العقرب” للروائي والدبلوماسي محمد توفيق تتبع رحلة رئيس الديوان الملكي المصري أحمد حسنين باشا، ورحلته إلى الصحراء الكبرى لاستكشاف أماكن مجهولة مع رفيقته الإنجليزية. أما رواية “دلشاد – سيرة الجوع والشبع” للكاتبة العُمانية بشرى خلفان فإنها تتلمس التاريخ المجهول لمسقط عبر قصة رجل بائس يتضور جوعا وفقرا في المدينة الواقعة بين البحر والجبال.

وضمت القائمة “الهنغاري” وهي أول رواية للكاتب والمسرحي الجزائري رشدي رضوان، وتدور أحداثها في سنوات الحرب العالمية الثانية بين عازف بيانو من بلدة هنغارية نائية هارب من التجنيد الاستعماري الإجباري بالجزائر. أما رواية “أين اسمي؟” التاريخية للكاتبة السورية ديمة الشكر فتدور أحداثها في القرن الـ 19 حيث يسرق المستشرقون تراث المدن العربية.

وضمت القائمة رواية القاصة الكويتية منى الشمري “خادمات المقام” التي تتبع حيوات نساء خمس ومعتقدات أهل جزيرة فيلكا، خمسينات القرن الماضي.

وتبزغ “المئذنة البيضاء” للصحفي السوري يعرب العيسى محملة بتفاصيل تاريخية وجغرافية وأسئلة دمشقية عديدة، أما الروائي المصري عز الدين شكري فشير فقد دخل القائمة بروايته “حكاية فرح” التي تتبرز مشاعر نسائها وصراعات الحب والأمومة والحرية.

وفي القائمة أيضا “أم ميمي” للكاتب المصري بلال فضل، وتنتقل بين الفصحى والعامية، ورواية “يوميات روز” للكاتبة الإماراتية ريم الكمالي حيث تدور أحداثها منتصف ستينيات القرن الماضي قبل قيام دولة الاتحاد بالإمارات، ورواية الكاتب الكويتي خالد النصر لله “الخيط الأبيض من الليل” التي تتتبع صراع الكاتب والرقيب، وفي القائمة كذلك رواية “خبز على طاولة الخال ميلاد” للكاتب الليبي الشاب محمد النعاس و”أسير البرتغاليين” للمغربي محسن الوكيلي الحائز على جائزة غسان كنفاني.

وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار، ويرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي .

كما كشفت الجائزة عن أسماء لجنة التحكيم لهذا العام برئاسة الناقد والروائي التونسي شكري المبخوت، وعضوية الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، وأستاذة الأدب العربي بيان ريحانوفا، والشاعر الليبي عاشور الطويبي، والناقدة الكويتية سعدية مفرح.