أرسلت روسيا اليوم الجمعة أقوى مؤشر على الإطلاق على استعدادها لبحث الاقتراحات الأمنية الأمريكية، وأكدت أنها لا تريد خوض حرب مع أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمحطات إذاعة روسية في مقابلة: “إذا كان الأمر متوقفا على روسيا فلن تكون هناك أي حرب. لا نريد حروبا. لكننا لن نسمح أيضا لأحد أن يدوس على مصالحنا بفظاظة أو يتجاهلها”.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من القوات قرب الحدود الأوكرانية، وطرحت في الوقت نفسه مطالب لإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في أوروبا في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
وأنذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية سريعة وقاسية إذا هاجم أوكرانيا.
وقال لافروف إن الغرب يتجاهل مصالح روسيا، لكن يوجد على الأقل “شيء ما” في الردود المكتوبة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء على المقترحات الروسية.
وقال لافروف إنه يتوقع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرة أخرى في غضون أسابيع. وكان لقاؤهما السابق في جنيف في 21 يناير/كانون الثاني قد أسفر عن انفراجة، لكن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار.
وقال لافروف إن الاقتراحات الأمريكية أفضل من تلك التي قدمها حلف شمال الأطلسي، دون أن يذكر تفاصيل. وتدرس روسيا المقترحات وسيتخذ بوتين قرارا بشأن كيفية الرد.
وعلى الرغم أن الاقتراحات لم تعلن، فقد عبّر الجانبان عن رغبتهما في الحوار مع موسكو بخصوص سلسلة من الموضوعات تشمل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة. واستبعد كلاهما الرضوخ لمطالب أخرى منها عدم منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي.