يوما بعد آخر، يواجه القطاع الصحي في المثنى تحديات كبيرة لنقص المنشآت، فالمحافظة لا يوجد فيها سوى مستشفى مبني في ثمانينيات القرن الماضي.
وتسعى السلطات الصحية منذ سنوات إلى بناء مستشفى آخر يعرف باسم “الألماني”، لكن إنجازه ترافقه مشاكل أبرزها تلكؤ العمل وانسحاب الشركات المنفذة.
وقال حيدر علي، ناشط مدني في المثنى، لـUTV، إن “تفاؤلنا لم يكتمل بالمستشفى الألماني، فنسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز 35 بالمئة على الرغم من البدء ببنائه منذ عام 2014”.
وأضاف علي أن “المستشفى يحتاج ربما 3 أو 4 سنوات أخرى ليكتمل”، مشيرا إلى أن “المستشفى الألماني ضروري جدا لنقل الواقع الصحي في المثنى إلى مستوى متوسط أو مقبول على الأقل”.
وبدأ العمل في المستشفى الألماني قبل سبع سنوات وتوقف في أثناء الحرب على تنظيم داعش، ثم عاد من جديد ليصل إلى نسبة 35 بالمئة، وتعثر بفعل جائحة كورونا، ما دفع وزارة الصحة إلى إنذار الجهة المنفذة بسحب الثقة إذا استمر التلكؤ.
وقالت لينا طارق، رئيس مهندسين أقدم في مشروع المستشفى، لـUTV، إن “المدة المقررة لإنجاز المشروع تبلغ سنتين ونصف سنة، ولكن حصل توقف لمدة ثمانية أشهر بسبب كورونا، وحاليا الأعمال مستمرة بواسطة كوادر أجنبية وعراقية، ومن المقرر إنجاز المستشفى نهاية عام 2023”.
وتعول دائرة صحة المثنى كثيرا على مشروع المستشفى الألماني، وترى فيه حلا استراتيجيا لاستيعاب المراجعين في المحافظة، ما يدفعها إلى فرض رقابة مباشرة ومتابعة يومية للعمل في المشروع.
وقال باسل صبر عودة، مدير صحة المثنى، لـUTV، إن “المستشفى الألماني سيقدم خدمات جديدة بسعة 400 سرير، كما يضم استشاريات متطورة”.
وأضاف عودة أن “هذا المشروع سيرى النور في السنوات المقبلة”، لافتا إلى أن “نسبة الإنجاز تجاوزت 35 بالمئة، وهناك متابعة عليه من فرق دائرتنا والفرق الوزارية”.
وتشهد المثنى نموا سكانيا سنويا يفاقم أعباء الدوائر الصحية ويدفع أغلب المرضى إلى مراجعة مستشفيات محافظات مجاورة.