يسعى العراق خطوة فأخرى للتحرر من هيمنة إيران على صادرات الكهرباء والغاز إليه، فبعد الأردن وتركيا يوقع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي مع السعودية في إطار مشروع متكامل مع الخليج يقول مسؤولون إنه يحقق مكاسب مهمة.

وقال زياد علي فاضل، مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في الجنوب، لـUTV، إن “ربط شبكتنا العراقية بشبكات دول أخرى سيجعلها متينة ولن تتعرض للإطفاء”.

وأضاف فاضل أن “الربط مع الدول سيمنحنا القدرة على تصدير الفائض من الكهرباء، كما أن هناك طموحا بأن يكون العراق جزءا من مسار نقل الطاقة من الخليج إلى تركيا وأوروبا”.

ويطمح العراق عبر مشروع الربط مع الخليج إلى سد حاجته من الكهرباء بعدما صارت أزمتها تظهر في الشتاء ولا تقتصر على الصيف، في ظل قطع إيران لإمدادات الطاقة والوقود المشغل للمحطات بحجة تلكؤ بغداد في سداد التكاليف.

وأوضح فاضل أن “جزءا كبيرا من محطاتنا كانت تتغذى على الغاز الإيراني وتنتج نحو 2000 ميغاواط، لكن أنبوب الغاز الإيراني الممدود إلى الجنوب لا ينقل أي كمية من الغاز حاليا”.

وأشار إلى أن “هناك مشكلة أخرى نعاني منها منذ الصيف وهي الانطفاء التام لخطوط الكهرباء الإيرانية التي تغذي البصرة بـ450 ميغاواط وميسان بـ250 ميغاواط”.

وأدى هذا الواقع إلى تقليل ساعات تجهيز المنازل بالكهرباء في المحافظات الجنوبية بالتزامن مع ذروة الحمل الشتائي جراء موجة برد غير مسبوقة.

وقال أسعد محير، معاون مدير الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في الجنوب، لـUTV، إن “توقف ضخ الغاز الإيراني وخطوط الكهرباء القادمة من إيران، أدى إلى تراجع التجهيز في البصرة إلى 4 ساعات تجهيز مقابل ساعتين من القطع”.