يتفقد أبو زينب مراحل إعمار منزله في الموصل القديمة، بعد أكثر من 5 سنوات على تدميره أثناء الحرب على داعش الإرهابي.
أموال التعويضات التي تسلمها كانت كفيلة بمنحه وعائلته فرصة جديدة للعيش في مسكنه الخاص بعد تجربة نزوح وشتات قاسية مر بها المتضررون من الحرب.
ويقول أبو زينب، لـUTV، إن “التعويضات يتم صرفها حسب التسلسل وتاريخ التقديم ومبلغ التعويض ونسبة إنجاز المعاملة”.
ويضيف أن “كثيرا من الناس تسلموا تعويضاتهم وأعادوا بناء منازلهم في المدينة القديمة وعادوا ليسكنوها”.
ويوجد نحو 15 ألف متضرر في نينوى تسلموا تعويضات عن أضرار لحقت بهم وممتلكاتهم خلال الحرب، ولا يزال قرابة 50 ألف متضرر ينتظرون اكتمال معاملات تعويضهم.
وقال محمد العكلة، مدير تعويضات نينوى، لـUTV، إن “13 ألف متضرر تم تعويضهم في عام واحد مقابل 1988 متضررا فقط تسلموا التعويضات خلال الأعوام الأربعة السابقة”.
وأشار العكلة إلى أن “هذا الرقم مقبول مقارنة بالأرقام السابقة، ولكن إذا قارناه بحجم الضرر في المحافظة فهو منخفض ولا يتناسب مع الكم الهائل من معاملات التعويض”.
وعلى الرغم من محدودية مبالغ التعويضات وخضوع معاملاتها لإجراءات معقدة تؤخر صرفها سنوات؛ فإنها أسهمت في إعانة المتضررين على إعادة إعمار دورهم وممتلكاتهم وحركت سوق البناء.
ولفت العكلة إلى “عدم وجود إحصائية دقيقة بأعداد المتضررين في الموصل”، موضحا أن “نسبة الصرف لمن تضررت ممتلكاتهم بلغت 23 بالمئة هذا العام، بينما لم تتجاوز 4 بالمئة منذ 2017 إلى 2020”.
وينتظر أكثر من 30 ألف معاملة تعويض في نينوى موافقات التدقيق الأمني ولجنة المساءلة والعدالة للبت بقرارات صرف الأموال، فيما تبقى مظاهر الدمار والخراب شاخصة في أحياء الموصل ومنطقتها القديمة خاصة.