يحاول إبراهيم سيدو، السبعيني النازح من نينوى إلى مخيم بيرسفي في زاخو، على الحدود العراقية التركية، الحصول على لترات من النفط الأبيض لتشغيل مدفئته والالتفاف حولها مع أفراد أسرته داخل خيمة متهالكة هربا من الثلوج والصقيع.
ويتوزع أكثر من 100 ألف نازح من نينوى على 16 مخيما في دهوك، لا يختلف حالهم عن حال سيدو، حيث يحاصرهم البرد منذ أيام ويبطش بهم العوز والحرمان من أساسيات الحياة منذ سنوات.
ويقول سيدو، لـUTV، إن “الخيمة التي نسكنها تم استبدالها مرة واحدة خلال 8 سنوات.. المنظمات كانت تزورنا في السابق لكنها انقطعت حاليا”.
ويتكرر للعام الثامن مشهد الموت البطيء في مخيمات النزوح، حيث المعاناة متواصلة والأزمات لا تنقطع في الصيف فضلا عن الشتاء القارس.
وتقول دلال حجي، النازحة من نينوى، لـUTV، إن “البرد شديد في هذه الخيام، ومنذ شهرين انقطعت عنا حتى المواد الغذائية من زيت وسكر ورز وغير ذلك”.
وأخفقت مؤسسات الحكومات المتعاقبة ومنظمات دولية ذائعة الصيت في إيجاد حل دائم لأزمة آلاف العراقيين في مخيمات النزوح.
وتقول بعض المنظمات إنها تواجه مصاعب في الوصول إلى المخيمات بسبب الثلوج، ليبقى النازحون عالقين بين أرض وسماء.