قالت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة، إنها سترد بقسوة على جريمة قتل 11 منتسبا من أفراد سرية للجيش في منطقة أم الكرامي التابعة لناحية العظيم شمالي ديالى.
ووقعت الجريمة، فجر اليوم، عندما هاجم إرهابيو داعش مقر السرية، وقتلوا كل أفرادها البالغ عددهم 11 بينهم ضابط برتبة ملازم.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، إن الشهداء منسوبون إلى السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى في الجيش.
وأضافت أن “القصاص العادل من الإرهابيين المنفذين لهذا الحادث الغادر سيكون قريبا، وسيكون الرد قاسيا”.
وقالت قيادة عمليات ديالى أن قائد العمليات وصل مكان الجريمة لمتابعتها، وأن تحقيقا تم فتحه لمعرفة ملابساتها وأسباب وقوعها.
ووصل أيضا الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، رئيس أركان الجيش، موقع الجريمة رفقة وفد عسكري رفيع ضم الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة.
وقال مثنى التميمي، محافظ ديالى، إن “موقع السرية محصن بالكامل ويحتوي على كاميرات حرارية ونواظير ليلية وبرج كونكريتي للمراقبة، لكن إهمال المقاتلين مكن الإرهابيين من تنفيذ جريمتهم والانسحاب نحو صلاح الدين”.
وأوضح التميمي أن “السرية تقع على الحدود الفاصلة مع صلاح الدين”، مبينا أن “عدم تعزيز التحصينات في هذه الحدود الممتدة على مسافة 65 كم يعني استمرار مثل هكذا خروق”.
في السياق، قال برهم صالح رئيس الجمهورية إن هجوم العظيم “محاولة خسيسة وفاشلة لاستهداف أمننا”، مشددا على ضرورة “عدم الاستخفاف بمحاولات إحياء الإرهاب على صعيد المنطقة”.
وأضاف صالح أن “واجبنا تمتين الجبهة الداخلية والمضي في الاستحقاقات الوطنية والدستورية لتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني وخادمة للشعب”.
من جهته، قال حيدر العبادي، رئيس ائتلاف النصر، ورئيس الوزراء الأسبق، على تويتر “إنه لأمر محزن ومعيب أن يستمر الإرهاب بضرباته بعد أن سحقناه قبل أكثر من 4 سنوات”.
وأضاف العبادي أن “التضامن وفاعلية القيادة وتحمل المسؤولية شروط أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار”، مشيرا إلى أن “الحكم أمانة بيد الساسة والقادة، وليس امتيازا”.