ما كان خارج الحسابات سابقا أصبح داخلها ويتهيأ لمعادلة جديدة، فجميع المعطيات الأخيرة تشير إلى أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، وربما قيس الخزعلي، أمين عام عصائب أهل الحق، سيذهبان إلى خانة المعارضة، بعد انتقال وشيك لبعض قوى الإطار التنسيقي إلى المعسكر الصدري.
وعلى الرغم من جميع الإشارات التي تؤكد هذه الفرضية، ما يزال مقربون من الإطار يروجون لتقارب مع مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، يقولون إنه نتج عن اجتماع الحنانة الأخير.
وقال كاظم الحاج، الباحث المقرب من حركة حقوق، لـUTV، إن “لقاء العامري والصدر في الحنانة شهد طرح 6 أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء، 3 من التيار الصدري و3 من الإطار”.
وأضاف الحاج أن “أسماء جديدة قد يتم طرحها في حال التوصل إلى اتفاق نهائي بين التيار والإطار بشأن تشكيل الحكومة بشكل مشترك”.
ومع إصرار الصدريين على وضع خارطة طريق يتحالفون مع من يتفق معها، من دون التفاوض حول تفاصيلها، ترى قوى من الإطار أن إذابة الجليد بين المالكي والصدر هو العقبة الأهم التي يجب تجاوزها، من أجل المضي قدما في تشكيل الكتلة الشيعية الأكبر.
وقال عقيل الرديني، عضو ائتلاف النصر، لـUTV، إن “هناك خطوات نحو إذابة الجليد بين المالكي مثلا والتيار الصدري، وبالتالي نأمل خلال الأيام القليلة المقبلة أن يصب هذا الموضوع في مصلحة الكتلة الأكبر”.
وبين تقاطع تصريحات التيار والإطار إزاء إمكانية التقارب من عدمه، برز النائب المستقل ياسر إسكندر بتصريح صحفي كشف فيه أن المالكي بات خارج كل الحسابات، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان تحالف بين العامري والصدر، وربما تلتحق بهما قوى الدولة بمقاعدها الخمسة، ليتم إعلان نهاية الجولة الثانية من المواجهة لصالح الصدر.