UTV-العالم

جدران قديمة تكتسيها الأتربة والشقوق، تتحول بلمسة فنية إلى لوحات رائعة، وقطع من الأثاث المهمل في أركان المنزل تصبح تحفًا ملونة، هذا ما تقوم به سمر عادل، والتي استغلت موهبتها الفنية ودراستها للفنون الجميلة في تغيير الجدران والأثاث من حالة قديمة إلى أخرى مبهجة.

تعود القصة إلى بيت الزوجية، عندما أرادت سمر عادل تغير بعض الحوائط به، فرسمت عليها مستخدمة ألوان دراستها في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان بالقاهرة.

ولاقت الجدران الجديد ذات اللمسات الفنية الرقيقة إعجاب كل من رآها، وهو ما دفعها إلى محاولة نقل التجربة إلى مكان عملها، حيث تمكنت من تحويل منضدة العمل الجماعي من الشكل الخشبي التقليدي، إلى منضدة مليئة بالحياة والحركة والألوان الأنثوية الناعمة.

ذاعت شهرة الفنانة الشابة التي تخرجت عام 2012 بين محيطها الصغير، مما أهّلها للمشاركة في إحدى مبادرات الرسم على صناديق الكهرباء، بمدينة الشيخ زايد التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، حيث يتعاون الشباب الموهوبين في تحويل الصناديق إلى لوحات فنية ملهمة بدلًا من لونها التقليدي الخالي من الفنون.

وترى “سمر” أن المنازل المصرية تحتاج إلى بعض اللمسات الفنية على جدرانها، لتصير أكثر بهجة ومليئة بالفرحة، ولهذا قررت تدشين مبادرة أطلقت عليها اسم “كده أحلى” عبر صفحتها على موقع فيسبوك، لتتلقى العديد من الطلبات بالرسم على جدران المنازل، والشركات.

وتضيف: “الألوان والرسومات المبهجة تمنح طاقة إيجابية إلى الجدران، فعندما يراها الشخص العادي ربما تكون ذكرى جميلة في يومه، عندما يتأملها، أو يلتقط بجانبها صورة مبهجة، فهي ليست لوحات يعبر بها الفنان عن موهبته ولكنها مشاركة في الرقي بالذوق العام وإسعاد الآخرين”.

وتأمل في أن تتحول كافة المنازل الرمادية في مصر إلى منازل ملونة مبهجة، وأن يشارك شباب الفنانين في ذلك، وهو ما سيمنح للشوارع مظهرًا مختلفًا عن المظهر الحالي، خاصة في المناطق الشعبية.