ينتج العراق قرابة 21 ألف ميغاواط من الكهرباء، بينما يحتاج إلى 31 ألفا لتأمين الطاقة للسكان، ما يدفع الحكومة إلى البحث عن تعاقدات جديدة لربط الكهرباء مع الخليج.
وتوجد في المثنى أكثر من 30 محطة كهرباء، تبدأ من 750 “كي.في” وتنتهي بمحطات الـ33 “كي.في” تغذي المحافظة بأربع ساعات من التشغيل مقابل ساعتين من الانقطاع.
وقال غالب حبيب الياسري، مدير توزيع كهرباء المثنى، لـUTV، إن “تجهيز التيار الكهربائي في محافظتنا حاليا أفضل من السنوات السابقة بعد افتتاح محطات توليد جديدة”.
وتقول إدارة الكهرباء في المثنى إن الصيف الماضي كان أفضل من سابقه، وإنها عملت على صيانة جميع شبكات نقل الطاقة الكهربائية، ووفرت ساعات تجهيز إضافية للمواطنين، بينما تشير إلى أن الانقطاعات وقلة التجهيز تعود إلى السيطرة المركزية بتوزيع الطاقة الكهربائية للمحافظات.
وأضاف الياسري أن “صيف 2021 مر على أهالي المثنى بأحسن حال، وجميع الخطوط جيدة الآن وتستوعب طاقة كهربائية كاملة، لكن هناك قطوعات تحصل من مركز السيطرة الوطنية”.
وحذرت الحكومة المحلية في المثنى من صيف ساخن على السكان بسبب قلة تجهيز الكهرباء، لافتة إلى أن أسباب الانقطاع المستمر ناتجة عن قلة التجهيز المركزي للمحافظة، فضلا عن انحسار الغاز الإيراني الذي يعتمد عليه العراق بتجهيز الطاقة الكهربائية، وفقا لاتفاقات رسمية، وهو ما سبب تراجعا بمعدلات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.
وقال سامي نعمة، نائب محافظ المثنى، لـUTV، إن “المحافظة مرتبطة بالمديريات العامة للتوزيع في منطقة الجنوب، وهذه المديريات تمنح المثنى ساعات تجهيز أقل من الممنوحة للبصرة وميسان وذي قار”، مبينا أن “مشكلة الغاز الإيراني تؤثر أيضا بشكل مباشر في إنتاج الكهرباء”.
ويحرق العراق سنويا 17 مليار متر مكعب من الغاز، من دون استغلاله في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية، وهو ما يرجعه الخبراء إلى جهات تسعى لإبقاء البلد مستوردا لهذا الوقود.