بعد 70 عاما من الاستخدام المفرط أصبح البلاستيك يشكل تهديدا حقيقيا لصحتنا، فكيف يمكن أن نحد من مخاطر تلك الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي تتسرب إلينا بطرق مختلفة؟

في تقرير نشره موقع “توب سانتي”(Top Sante) الفرنسي، تقول الكاتبة كاترين كوردونييه إن مادة البلاستيك باتت موجودة في كل المواد التي نستخدمها تقريبا، بدءا من أواني الطعام مرورا بمستحضرات التجميل والملابس، وصولا إلى معظم ألعاب الأطفال.

تقول الكاتبة إن المواد البلاستيكية تلوث الهواء الذي نتنفسه، وتشكل خطرا دائما لأنها لا تختفي أبدا، سواء قمنا بإعادة تدويرها أو حرقها أو رميها في قاع مكبات النفايات، فكل قطعة من البلاستيك مصنوعة منذ قرن ما زالت موجودة حتى اليوم بشكل أو بآخر.

وحسب التقديرات، يتم إلقاء ما يعادل حمولة شاحنة قمامة مليئة بالنفايات البلاستيكية في مختلف محيطات الأرض كل دقيقة.

تتحلل هذه المواد البلاستيكية بمرور الوقت إلى مليارات الجسيمات المجهرية التي تلوث السلسلة الغذائية وتنتهي في أطباقنا عندما نأكل الأسماك والمأكولات البحرية، ويمكن لهذه الأجزاء أن تتسرب إلى الرئتين عبر الهواء الذي نتنفسه.

وحسب الكاتبة، لا يمكن أن يسلم أي مكان على وجه الأرض من هذه الجزئيات البلاستيكية، فحتى في أعلى جبال البيريني -وهي سلسلة جبلية تقع بين فرنسا وإسبانيا- ترتفع نسبة رواسب الجسيمات البلاستيكية كما في أي مدينة مكتظة بالسكان.

كيف نحد من تأثيرات البلاستيك على صحتنا؟

  • إخراج المواد الغذائية من الأكياس والمعلبات البلاستيكية بأسرع وقت ممكن بعد شرائها، لأن نسبة من الجزيئات قد تعلق بالطعام، خاصة عندما يكون دهنيا.
  • استهلاك الأطعمة غير المعلبة.
  • يجب عدم تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية.
  • تجنب تخزين الماء والعصير في الزجاجات البلاستيكية.