بعدما كادت أن تندثر، فنانون شباب في البصرة يعيدون من جديد إحياء موسيقى غربية النط من خلال إقامة أول حفل قدموا فيه أغاني بثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، في سابقة لم تشهدها الساحة الفنية منذ سنوات.
وكانت البصرة تعج باللون الغنائي المسمى الـ”باند” إبان الستينيات وصولا إلى تسعينيات القرن الماضي، في مشهد عكس حينها حالة التنوع الثقافي الذي تتميز به المدينة، لكن ظروفا قاهرة أجبرت أعضاء فرق “الباند الغربي” على الانزواء.
وقال العازف حيدر ياسين لـUTV إن “فرق الباند الغربي تمثل إحياء لموسيقى كانت موجودة فترة الستينيات والسبعينيات وبدأت تقل بالتدريج في فترة التسعينيات حتى انتهت تقريبا عام 2000، فأحببنا أن نحيي هذا الفن الجميل في البصرة أيام زمان”.
ولم تعد الموسيقى الشرقية النمط الوحيد السائد في البصرة، بل أصبحت تنافسها موسيقى الروك والراب وغيرها، في واقع يشي بأن المشهد الفني في البصرة أخذ يتغير تدريجيا.
وقال العازف عمر علي لـUTV إن “ما نقدمه هو أغاني الروك والسلو وأغاني الراب السريعة، فضلا عن مقطوعات للموسيقار العالمي ياني، ونحن عاكفون حاليا على إحياء الباند الغربي من جديد ليتعرف عليه الجمهور”.
وعلى الرغم من أنها تبدو غير مألوفة بعد، فإن جمهورا من شرائح مختلفة حرص على حضور الحفل بطابعه الغربي.
وقالت إيناس عبد العزيز، التدريسية في جامعة البصرة، لـUTV إن “الحفل كان ممتعا ونتمنى تكراره لأن الجمهور متعطش للعودة إلى الزمن الجميل”.