بعد إدراجها ضمن سجل لائحة التراث العالمي، لا تزال أعمال تأهيل سدة الهندية القديمة شمالي بابل جارية لتحويلها إلى منتجع سياحي، وإزالة ما يعيق مرور المياه فيها بعد جفافها سنوات عدة، وخاصة بعد إنشاء السدة الحديثة.
وتبلغ كلفة مشروع تأهيل السدة قرابة 600 مليون دينار، وهو يتضمن أيضا تأهيل الممر الملاحي لمدينة الحلة.
وقال رضا عبد العباس، مدير مشروع سدة الهندية، لـUTV إن “المشروع يتضمن إكساء حجريا لنهر الفرات عند مقدمة السدة، فضلا عن إكساء الممر الملاحي لشط الحلة من السدة الجديدة إلى سدة الهندية القديمة”.
ولم يقتصر المشروع على تأهيل السدة القديمة فحسب، إذ أن معالجة أزمة شح المياه في المدينة كان هدفا أساسيا عند وضع تصاميم لتأهيلها مع السدة الجديدة بما يضمن تهيئة مناسيب مياه تتلاءم والمشروع.
وقال فلاح السعيدي، مدير الموارد المائية في بابل، لـUTV إن “الغرض من الناحية الإروائية هو تحقيق تصاريف مياه تشغيلية وتصميمية لنهر الفرات في منطقة المسيب، ومنع إعاقة جريان المياه، وبالتالي تقليل الهدر الذي قد يحصل بسبب الترسيب والمعوقات الأخرى”.
ومنذ قرابة 30 عاما، انتفت الحاجة العملية للسدة القديمة بعد إنشاء سدة جديدة بالقرب منها في ثمانينيات القرن الماضي، لتتحول إلى جسر يربط ضفتي المدينة، واليوم تعود الحياة إليها بتحويلها إلى معلم سياحي.