أكثر من سبعة معامل للإسمنت في المثنى تعمل أغلبها بالوقود الأسود وتصدر انبعاثات ملوثة، فيما تقول مديرية البيئة في المحافظة إنها تتابع هذه المعامل وتحاول الحد من ظاهرة التلوث التي أثرت على السكان، ما أجبر عددا منها على تغيير نظام العمل وترك الوقود الأسود.
وقال يوسف سوادي مدير بيئة المثنى، لـUTV إن “هناك تذبذبا في الالتزام بشروط البيئة من قبل بعض المشاريع، ونحن مستمرون بالعمل الرقابي لغرض تقليل انبعاثات منتجات المعامل عبر إجراء زيارات مفاجئة لها من دون علم أصحابها”.
وتوصف المثنى بأنها عاصمة الإسمنت العراقية لكثرة معامل الإسمنت فيها، ومنها معمل سامان الذي حول نظام العمل من الوقود الأسود إلى الغاز الطبيعي.
وتقول إدارة المعمل إن خطوتها هذه تأتي للحد من التلوث في بلد صنف مؤخرا ضمن البلدان المتأثرة بالاحتباس الحراري.
وقال يادكار محمد، وهو مستثمر كردي ومدير معمل سامان للإسمنت، لـUTV إن “مشروعا خاصا أنجز داخل المعمل لتبديل الوقود المستخدم من النفط الأسود إلى الغاز الطبيعي”.
وأضاف محمد أن “استخدام الغاز الطبيعي في صناعة الإسمنت من العوامل المهمة جدا في تقليل الأضرار البيئية”.
وتعتمد معامل الإسمنت في المثنى على المواد الأولية الخام الموجودة في البادية مثل أحجار اللايمستون التي تتوافر بكميات كبيرة وتعد مواد أساسية في صناعة الإسمنت.
وتمر صناعة الإسمنت بمراحل عدة تبدأ من جمع أحجار اللايمستون من الصحراء انتهاء بتعبئتها في أكياس خاصة بعد طحنها ومعالجتها، ومن ثم يتم إرسالها إلى السوق.
وتحقق المثنى اكتفاء ذاتيا في إنتاج الإسمنت في العراق بقرابة ثمانية ملايين طن، يصدر أغلبها إلى محافظات مختلفة في البلاد.