نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين عراقيين أن واشنطن بعثت تحذيرا إلى طهران عبر بغداد بشأن الهجمات على السفارة الأميركية لدى العراق.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة بعثت برسائل عبر العراق إلى إيران تحذر فيها من أنها سترد إذا ما وقعت هجمات أخرى، وفقا للصحيفة.
من جهته، قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن “عددا صغيرا نسبيا” من الصواريخ ضرب المنطقة الخضراء، مبينا أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يقيمون الأضرار.
وأضاف كيربي “عندما نقرر الرد، سنختار الوقت والمكان المناسبين”، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية تدرك أن “هذه الهجمات مستمرة، وأنها تؤخذ على محمل الجد”.
وسقطت مجموعة من الصواريخ على المنطقة الخضراء ليل أمس الخميس، فيما أطلقت السفارة الأميركية صفارات الإنذار وفعلت منظومة “سي-رام” المضادة للهجمات الجوية.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي بغداد وسقط أحدها على مدرسة داخل المنطقة الخضراء، موضحة أن الهجوم أسفر عن إصابة طفلة وامرأة بجروح.
وقال برهم صالح رئيس الجمهورية على تويتر إن “استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”.
وأضاف صالح أن “مثل هذه الأفعال مدانة، وتوقيتها يهدف لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية للسيادة وأمن المواطنين.. يجب الوقوف صفا واحدا بحزم ضد هذه الجرائم”.
من جهته، قال مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري إن “هناك أطرافا تدعي المقاومة وضرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وقد أصابت المدنيين والأطفال والنساء وهدمت صروح العلم والتربية”.
وأضاف الصدر “لا ينبغي على الشعب أن تنطلي عليه مثل هذه الحركات، فهم يقومون بذلك من أجل تأخير انسحاب القوات الأميركية من العراق لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح ويبقى مصير الشعب بيدهم، فلا وجود لهم من دون وجود المحتل”.
وقال عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة إن “قصف المنطقة الخضراء وتعريض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر واستهداف البعثات الدبلوماسية بداخلها، عمل مدان ومستنكر، ومن شأنه العصف بهيبة الدولة وزعزعة صورتها أمام الرأي العام العالمي”.
من جانبه، قال هادي العامري رئيس تحالف الفتح “ندين بشدة الاعتداءات غير المبررة على المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب السياسية”، داعيا الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجباتها إزاء الهجمات.
وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني لكتائب حزب الله إن “عمليات إطلاق الصواريخ الطائشة وسط المناطق الآهلة بالسكان بذريعة استهداف السفارة الأميركية ما هي إلا استهداف مقصود ضد المدنيين الأبرياء”.
وأضاف العسكري أن “العصابات المرتبطة بالإمارات وبريطانيا هي من تقف وراء هذه الجريمة، والتي جاءت ردا على الحكم الولائي الذي أصدرته المحكمة الاتحادية العليا”.