أغلبية باقتدار.. هكذا يطرح التيار الصدري كتلته الأكبر.. قافزا فوق جميع الخيارات التي يقدمها الإطار التنسيقي، وهو ما ألمح إليه العذاري، ممثل الصدر في البرلمان.
إلى اللحظات الأخيرة تحاول قوى الإطار تحقيق حكومة توافقية تجمعها مع الصدر، في آخر محاولات توحيد ما فرقته نتائج الانتخابات، لكن الراشح من التصريحات المتقاطعة لكلا الطرفين يفيد باتساع فجوة الخلاف بعد تمرير الرئاسة الأولى.
ومع إصرار فريق الأغلبية على أغلبيته، وترجيح رد الطعن بمخرجات الجلسة الأولى، بدأت بعض القوى التصريح باحتمالية ذهابها إلى المعارضة أو المقاطعة.
الخيار الأول يتمثل بالرضى بواقع الحال الذي أنتجته الانتخابات وينادي به الفريق المعتدل، والثاني بإعادة مشهد الاحتجاج، ومحاولة تطبيق سيناريو إسقاط حكومة عبد المهدي على الحكومة المقبلة في أجواء يحيطها توعد وتهديد للسنة والكرد، وهو ما يطرحه الفريق المتشدد داخل الإطار، بدعوى شق الصف الشيعي. هذا الفريق يلوح أيضا بسحب مقاتلي الحشد من المناطق، وتركها لمن يحاول إقصاء ممثليه السياسيين.
في الأثناء يقول قيادي في ائتلاف النصر، لـUTV، إن الأيام المقبلة ستشهد فتح قنوات مع الكتلة الصدرية، والحال قد يكون مماثلا لدى الحكمة، مؤكدا أن الإطار قد يتشظى إلى فريقين يذهب أحدهما مع الصدر.
وليس ببعيد عن هذا السيناريو، يقول ساسة بارزون إن حراكا ينشط بين بغداد والنجف هدفه جذب العامري إلى معسكر الصدر، الذي قال إن باب الشراكة مفتوح أمام مَن يحسن الظنّ بهم.
بخطوة بعد خطوة؛ تتجه الكتلة الصدرية نحو الأغلبية بشراكة شيعية مع السنة والكرد، وكلما اقتربت تتضح معالم الحكومة المقبلة.. حكومة يفرضها الوزن السياسي وتحالفاته، لا الإرث أو قوة السلاح.