سجلت أسعار النفط اليوم الأربعاء أعلى مستوياتها في شهرين بفعل انخفاض المعروض وتراجع المخاوف من التأثير المحتمل على الطلب جراء انتشار السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمس الثلاثاء إن أكبر اقتصاد في العالم يمكنه الصمود أمام القفزة الحالية في الإصابات بكوفيد-19 مع تأثيرات “قصيرة الأجل”، مضيفا أن “الطريق طويل” أمام تشديد السياسة النقدية.
وارتفعت العقود العاجلة لخام برنت 42 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 84.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 1211 بتوقيت جرينتش.
كما صعدت العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 81.82 دولار للبرميل.
وحققت عقود كلا الخامين مكاسب في ست من الجلسات الثماني الأخيرة.
ويواصل منتجو النفط في أوبك+ كبح إنتاج ما يزيد على ثلاثة ملايين برميل يوميا، في حين أن العقوبات المفروضة على إيران تعوق صادراتها.
وعلى الرغم من أن منتجي أوبك+ يرفعون أهداف إنتاجهم كل شهر، فإن صعوبات فنية حالت دون تحقيق العديد من البلدان لحصصها.
وقال جيفري هيلي المحلل لدى أواندا: “بافتراض أن الصين لا تعاني من تباطؤ حاد وأن أوميكرون ذهب بغير رجعة وأن قدرة أوبك+ على زيادة الإنتاج محدودة بشكل واضح، فأنا لا أرى أي سبب يمنع خام برنت من التحرك نحو 100 دولار في الربع الأول، وربما قبل ذلك”.
وتراجعت مخزونات الخام الأميركي 1.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في السابع من يناير/كانون الثاني، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي. ويقل هذا عن 1.9 مليون برميل الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم.
غير أن رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط أمس الثلاثاء أنعش السوق، فتوقعت أن يرتفع إجمالي الطلب الأمريكي 840 ألف برميل يوميا في 2022 عن العام الماضي، ارتفاعا من التوقعات السابقة بزيادة 700 ألف برميل يوميا.