UTV-العالم

بدأت روسيا طرح مطالبها الخاصة بالضمانات الأمنية في أوروبا أمام حلف الأطلسي بأعضائه الثلاثين اليوم الأربعاء، بعد أن كشفت محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة في جنيف النقاب عن وجود خلافات ضخمة بين الجانبين يتعين تسويتها.

واستقبل ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي في مقر الحلف لمحاولة نزع فتيل أسوأ التوترات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، والتي اشتعلت شرارتها بسبب المواجهة حول أوكرانيا، التي تقول الولايات المتحدة إن روسيا تستعد لغزوها.

وترفض موسكو هذه الاتهامات، رغم أنها تحشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية.

ويشارك في محادثات مجلس الأطلسي-روسيا سفراء ووزراء حلف الأطلسي ووفد روسي بقيادة جروشكو. وهذه أرفع محاولة تتم في حلف الأطلسي لتحويل الصراع العسكري المحتمل بسبب أوكرانيا إلى عملية سياسية ودبلوماسية.

ويقول دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي إن التحالف الغربي سيعتبر موافقة موسكو على إجراء مزيد من المحادثات نجاحا. ويقولون إن أعضاء الحلف مستعدون للتفاوض مع موسكو بشأن زيادة الانفتاح إزاء أفكار تتعلق بالتدريبات العسكرية وتجنب الاشتباكات العرضية التي قد تؤدي إلى نشوب صراع، وكذلك الحد من الصواريخ في أوروبا.

لكن أعضاء حلفاء الأطلسي يقولون إن هناك الكثير من المطالب الروسية غير المقبولة التي طُرحت في مسودتي معاهدتين في ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك الدعوات لتقليص أنشطة الحلف إلى مستويات حقبة التسعينيات والتعهد بعدم ضم أعضاء جدد.

وقالت جوليان سميث المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي للصحفيين مساء أمس الثلاثاء: “لنكن واضحين. التحركات الروسية هي التي عجلت بهذه الأزمة. نحن ملتزمون بالدبلوماسية لتهدئة الوضع”.

وفيما يتعلق بحشد 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا أوضحت سميث “نريد أن نرى.. روسيا تسحب قواتها”.

من جانبه، يبدي الكرملين استياءه الشديد إزاء توسع الأطلسي شرقا إلى دائرة النفوذ السوفيتي القديم، ويرى أن أدوات الردع والتحديث العسكري للتحالف الذي تقوده واشنطن تشكل تهديدا لروسيا.

ونفذت موسكو تدريبات بالذخيرة الحية شاركت فيها قوات ودبابات قرب الحدود الأوكرانية أمس الثلاثاء، في الوقت الذي أبدت فيه تشاؤمها إزاء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة.

وقال غروشكو المبعوث الروسي السابق لدى الحلف إن بلاده تريد تحاشي المواجهة.

وقد قال زميله سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية، الذي أجرى محادثات مع الولايات المتحدة في جنيف لكنه لم يتوجه إلى بروكسل، إنه لا يمكن السماح بانضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي.

ولا توجد خطط حالية لدى الحلف لضم أوكرانيا لكنه يقول إنه لا يمكن لروسيا أن تملي عليه علاقاته مع دول أخرى ذات سيادة.