أخلت السلطات الأسترالية سبيل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا من مركز احتجاز تابع لوزارة الهجرة اليوم الاثنين بعد فوزه في معركته القضائية للبقاء في البلاد لمواصلة سعيه للفوز بلقبه القياسي 21 في البطولات الأربع الكبرى للتنس عندما تنطلق أستراليا المفتوحة في وقت لاحق هذا الشهر.
ومع ذلك قد لا ينتهي النزاع حيث قال المتحدث باسم وزير الهجرة أليكس هوك إن الوزير يدرس استخدام سلطته الشخصية لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش مرة أخرى.
وأضاف المتحدث: “الوزير يدرس الأمر حاليا والعملية مستمرة”.
وأمر القاضي الأسترالي أنطوني كيلي في وقت سابق اليوم بإخلاء سبيل ديوكوفيتش على الفور وإعادة جواز سفره ووثائق السفر الأخرى إليه قائلا إن قرار الحكومة بإلغاء تأشيرة نجم التنس الصربي لدخول البلاد “يفتقر إلى المنطق”.
وقوبلت هذه الأنباء باحتفالات صاخبة بقرع الطبول والرقص من مجموعة من حوالي 50 مشجعا لف كثيرون منهم أجسادهم بعلم صربيا خارج المحكمة في ملبورن.
ومع ذلك قال محامو الحكومة الاتحادية للمحكمة إن وزير الهجرة في البلاد يحتفظ بالحق في ممارسة سلطته الشخصية لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش مرة أخرى.
وقال كيلي، الذي انتقد استجواب ديوكوفيتش الذي استمر لساعات في مطار ملبورن عندما وصل يوم الأربعاء، إن إجراءات الاستجواب الطويل وإلغاء التأشيرة افتقرت إلى المنطق.
وأضاف القاضي أن ديوكوفيتش لم يمنح الوقت الكافي للتحدث إلى منظمي البطولة والمحامين للرد بشكل كامل بعد إخطاره بنية إلغاء تأشيرته.
ولم يدل ديوكوفيتش، الذي كان حاضرا في غرفة محاميه في جلسة الاستماع، بأي تصريحات علنية أو بيان عقب هذا الحكم.
وقال شقيقه ديوردي في تصريحات تلفزيونية: “لم تذق العائلة طعم النوم الليلة الماضية. أظهر نوفاك صبرا طويلا وثقة كبيرة بالنفس. أظهر أنه رجل عظيم”.
ومع ذلك قال ديوردي إن العائلة تشعر بالقلق من احتمال اعتقال شقيقه مرة أخرى وترحيله إلى خارج أستراليا.
ويأمل ديوكوفيتش في حصد لقبه 21 في البطولات الأربع الكبرى خلال بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق في 17 يناير كانون الثاني.
لكن بدلا من خوض التدريبات تم احتجاز اللاعب الصربي في فندق متواضع وتقدم بطعن على إلغاء تأشيرته بعد إيقافه في مطار ملبورن عند وصوله.
وتسبب الأمر في مشكلة بين أستراليا وصربيا وأصبحت القضية الشغل الشاغل لمعارضي إلزامية التطعيم حول العالم.
وقال رئيس البرلمان الصربي إيفيتشا داتشيتش إنه يشعر بالقلق من أن هوك لا يزال بوسعه ترحيل ديوكوفيتش وهي خطوة من شأنها منع المصنف الأول عالميا من دخول البلاد لثلاث سنوات.
وأضاف داتشيتش وزير الخارجية السابق في تصريحات تلفزيونية: “كان يجب أن تنتهي القضية بمجرد صدور حكم المحكمة. الأمر يتحدى المنطق”.
ورفض ديوكوفيتش، المعارض لإلزامية التطعيم، الإفصاح عن حصوله على التطعيم من عدمه أو سبب سعيه للحصول على إعفاء طبي من أستراليا.
لكن الممثلين القانونيين عن ديوكوفيتش قالوا في طعنه إن اللاعب الصربي حصل على الإعفاء لإصابته بفيروس كورونا في ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف اللاعب في طعنه أنه حصل على إعفاء من الاتحاد الأسترالي للتنس المنظم لبطولة أستراليا المفتوحة بالإضافة إلى خطاب من وزارة الداخلية يؤكد السماح بدخوله البلاد. وعارضت الحكومة الأسترالية ذلك.
وأشارت الحكومة إلى أن رسالة البريد الإلكتروني منها ليست ضمانا “لقبول ما يمكن وصفه بأنه إعفاء طبي” وأنه سيتم التحقيق في الحالة عند وصولها”.
كما طعنت الحكومة على مطالبة ديوكوفيتش بإعفاء طبي على أساس أنه أصيب بكورونا وتعافى بعد أسبوعين.
وجاء في الدعوى “لا يوجد ما يشير إلى أن مقدم الطلب كان يعاني من ’مرض طبي خطير’ في ديسمبر 2021. كل ما قاله هو إنه جاءت نتيجة اختباره إيجابية لكوفيد-19. الأمران مختلفان”.
ونشرت صحيفة ليكيب الفرنسية صورة للاعب التقطت عندما نال جائزة “الأفضل” في الأيام التي قال إنه أصيب فيها بفيروس كورونا في 16 ديسمبر وفقا للفترة التي قدمها في الطعن.
ونُشرت صور في وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيها حضور ديوكوفيتش بعض المناسبات في صربيا في الأيام التي تلت نتيجة الاختبار.
ولم يتضح هل كان ديوكوفيتش على دراية بالنتيجة الإيجابية للكشف عند أخذ هذه الصور.