يتعرض نهر ديالى، على مدار الساعة، لتصريف مياه آسنة، حاله حال أغلب أنهار المحافظة التي تصارع الجفاف.
وتتدفق في أنهار ديالى يوميا مئات الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي، على الرغم من التحذيرات من مخاطرها على البيئة.
ولم تعد المياه الملوثة تؤثر في السكان أثناء الشرب فحسب، بل حتى بتناول الطعام إثر سقي فلاحين مزارعهم بالمياه الملوثة نتيجة الجفاف.
وقال عبد الله الحيالي، قائمقام بعقوبة، لـUTV، إن “الخبراء أبلغونا بأن سقي المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي أو المياه الملوثة بها، يتسبب بأمراض سرطانية ومزمنة”.
وأضاف الحيالي أن “المطلوب من دائرة البيئة في ديالى دراسة هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها”.
ويعد انخفاض مناسيب الأنهار بفعل أزمة الجفاف التي ضربت البلاد أحد أسباب تلوث المياه بمعدلات كبيرة، مقارنة بما يلقى فيها من مخلفات ملوثة، وفقا لمديرية البيئة.
وقال عبد الله الشمري، مدير بيئة ديالى، لـUTV، إن “كثيرا من المزارعين بدأوا يسقون محاصيلهم بمياه الصرف الصحي أو المياه الملوثة بها”.
وأشار الشمري إلى أن “هذا الأمر يشكل خطورة بالغة على صحة الإنسان، لأن هذا النوع من المياه يحتوي على سموم ومواد كيميائية ضارة”، داعيا المزارعين إلى التوقف عن الري بهذه الطريقة.
وتضم مدينة بعقوبة محطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وسط دعوات إلى إنشاء محطات أخرى لدرء مخاطر المياه الملوثة على البيئة.
وفرضت مديرية البيئة غرامات على أكثر من 4 دوائر حكومية في إثر تصريف مخلفاتها في الأنهار، فضلا عن إصدار توجيه بمنع إلقاء أي مخلفات من قبل المؤسسات الحكومية والمواطنين في مصادر ومجاري المياه للحد من التلوث.