قال مسؤولون اليوم السبت إن 16 سائحا على الأقل لقوا حتفهم في درجات حرارة التجمد بعد أن حوصروا في سياراتهم بشمال باكستان الذي تدفق إليه الآلاف للاستمتاع بالثلوج.
في حين ما زالت ألف سيارة تقريبا محاصرة هناك، وأعلنت الحكومة منطقة “مُري” التي تقع على بعد 46 كيلومترا شمال شرقي العاصمة إسلام اباد منطقة منكوبة.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد في رسالة مصورة “للمرة الأولى منذ ما بين 15 و 20 عاما يتدفق مثل هذا العدد الكبير من السائحين على مُري”.
وأضاف قائلا: إن هناك نحو ألف سيارة محاصرة في محطة التل، وهي بلدة مرتفعة عن المنطقة المجاورة، مؤكدا “وفاة ما بين 16 و19 في سياراتهم”.
مؤكدا أنه تم نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإنقاذ.
وفي وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، أعلنت الحكومة غلق جميع الطرق المؤدية إلى المحطة لمنع تدفق المزيد من السائحين.
وعبر رئيس الوزراء عمران خان عن شعوره بالصدمة بسبب “الوفاة المأساوية” للسائحين. وقال على تويتر “أمرت بالتحقيق وفرض قواعد صارمة لضمان منع تكرار مثل هذه المآسي”.
وناشد فؤاد تشودري وزير الإعلام السائحين تجنب زيارة محطة التل.
وبدأ تساقط الثلوج ليل الثلاثاء واستمر على فترات منتظمة مما جذب آلاف السائحين، وبسبب ضخامة أعداد الزائرين أنتهى الأمر بكثير من الأسر إلى حصارها على الطرق.
وقالت وسائل إعلام محلية إن أكثر من مئة ألف سيارة دخلت محطة التل.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثث أفراد أسر بكاملها، بينهم أطفال، في السيارات التي غطتها الثلوج.
وقال الدكتور فهيم يونس رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة ماريلاند على تويتر “هل كان البرد أم أول أكسيد الكربون سبب الوفيات؟” ومضى قائلا “أول أكسيد الكربون غاز عديم الرائحة قاتل، وإذا دُفنت سيارة في الجليد فإن العادم المحتبس يمكن أن يقتل الركاب وهم يستنشقونه”.
ولم تذكر السلطات أسباب الوفاة.