نحو عام مر على توقيع عقد إعادة إعمار مطار الموصل بين سلطة الطيران المدني وشركات فرنسية، بموعد لا يتجاوز نهاية عام 2021، لتنتهي السنة من دون وضع حجر واحد لإعماره لأسباب سياسية وفنية.
وقال محمد نوري العبد ربه، الفائز بعضوية البرلمان عن نينوى، لـUTV إن “أسبابا سياسية وفنية وراء التلكؤ في إعادة إعمار مطار الموصل”.
وأضاف العبد ربه أن “سلطة الطيران المدني تفرض شروطا على شركات الإعمار لا يمكن تطبيقها، وهذه من أسباب التلكؤ في مطار الموصل”.
وعزت لجنة إعمار الموصل تعثر المشروع إلى تأخر وصول القرض الفرنسي البالغ 300 مليون يورو، كاشفة عن تخصيص مبلغ 214 مليار دينار من أموال الحكومة المحلية للشروع بإعمار مطار الموصل وتحويل القرض الفرنسي لإنشاء مطار جديد بمنطقة السحاجي غربي الموصل.
وقال عبد القادر الدخيل رئيس لجنة إعمار الموصل، لـUTV إن “مبلغ 40 مليار دينار تم تخصيصه لإعادة إعمار مطار الموصل من الأموال المجمدة، وبقية المبلغ سيخصص من موازنة نينوى لعام 2022”.
وأضاف الدخيل أن “الشركات الفرنسية المتعاقد معها على إعمار مطار الموصل ستتولى إنشاء مطار نينوى الدولي في السحاجي، بعد وصول القرض الفرنسي”.
وتبرر السلطات في نينوى إنشاء مطار جديد خارج حدود المدينة بسبب موقع مطار الموصل القديم الذي زحفت إليه الأحياء السكنية، مشيرة إلى تخصيصها مساحة 36 كيلومتر مربع للمطار الجديد ليكون مركزا تجاريا مهما.
وقال رعد العباسي معاون محافظ نينوى لشؤون التخطيط، لـUTV إن “مطار السحاجي سيكون مدينة متكاملة تضم مراكز تجارية ومطاعم ومنطقة صناعية، لكنه يحتاج وقتا طويلا وتمويلا ضخما لإنشائه”.
وما بين إعادة إعمار المطار القديم وإنشاء آخر جديد قد يحتاج إلى أعوام عدة لإنجازه، يعقد الموصليون آمالا اقتصادية وتجارية كبيرة على وجود مطار يعيد فتح بوابة نينوى على العالم.