منذ صغره يمارس زهير شاكر صناعة أدوات منزلية في سوق النجارين وسط أربيل، معتمدا على مهارات يديه وليس المكائن المعقدة.
مطرقة ومقص ومسامير، هي أداوت زهير لصناعة مئات القطع التي تحول بعضها إلى تراث وأخرى لا تزال تستخدم في المنازل حتى اليوم.
ويقول زهير لـUTV إن “29 سنة مضت وأنا أعمل في هذه المهنة.. نصنع المناخل والتخوت وقوالب الكليجة ومصائد الفئران والمراوح اليدوية وكثيرا من المستلزمات المنزلية الأخرى”.
ولا تزال الحرف اليدوية والمهن التقليدية والشعبية في إقليم كردستان حاضرة ورائجة على الرغم من غزو البضائع المستوردة.
ووفرت طبيعة المنطقة الغنية بالغابات وأشجار الجوز والبلوط والتوت، المواد الأولية لتكون مهدا لحرفيي الصناعات الخشبية، التي تحولت إلى مركز للسياح.
ويقول أبو أحمد، تاجر مواد حرفية وفلكلورية، لـUTV إن “زبائننا من أهالي أربيل ومن مختلف مدن العراق، فضلا عن الزبائن الأجانب الذين يأتون للسياحة”.
وتتنوع الحرف اليدوية في أربيل، فبعضها لا يزال قائما وأخرى آخذة بالتراجع مثل حياكة المنسوجات يدويا والأحذية الكردية التقليدية.
ويمكن للمرء سماع طرق المسامير في الأزقة الخلفية الضيقة لسوق المدينة، حيث تصطف ورش الحرفيين وصناع الأباريق والمدافئ التقليدية وأدوات المطبخ وكلها تعرض بأسعار مناسبة.