UTV – ثقافة

يصادف اليوم السابع من كانون الثاني/ يناير، ذكرى ميلاد المنشد المصري سيّد النقشبندي (1920 – 1976).

كان من الممكن ألّا يُعرف المنشد المصري سيّد النقشبندي إلّا بعض من روّاد المساجد التي كان يرتادها في مدن مصر؛ حيث أنه كان يتبنّى موقفاً مضاداً للتسجيلات الصوتية حتى سنوات عمره الأخيرة التي سجّل فيها مادة صوتية كثيفة تُعدّ اليوم من أبرز مراجع الباحثين في الموسيقى الصوفية.

تأتي العودة إلى النقشبندي اليوم من منطلقات نوستالجية؛ حيث يتربط بفترة صعود الاستثمار في ألوان المنتجات الدينية، من تلاوة القرآن إلى الابتهالات، خصوصاً في شهر رمضان الذي يعود فيه اسم النقشبندي بقوّة إلى اليوم.

لم يكن المنشد المصري من طلّاب الشهرة، ولذلك لا توجد معلومات كثيرة عن حياته الشخصية، وحتى في سنوات السبعينيات التي أصبح فيها أشهر من نار على علم بقي بعيداً عن الأضواء.

أهم ما يُعرف عنه هو أنه بدأ كمقرئ في محافظة الغربية بمنطقة الدلتا شمال مصر، ولكنه تميّز بالابتهالات الدينية في المساجد، ومن هنا بدأ يَذيع صيته بالتدريج. ومع صعود طبقة من الأثرياء الذين كانوا يقاطعون كل الساحة الفنية لأسباب دينية، بدأ يظهر طلب على المنشدين لإحياء الموالد والمناسبات الخاصة.

لكن المحطة التي غيّرت مسار حياته تمثّلت في طلب الملحن بليغ حمدي أن يقدّم معه ابتهالات رمضانية، وهي دعوة رفضها ثم قبلها لاحقاً، ومن ثَمّ بدأ اهتمام الإذاعات بصوته، كما صار ركناً من أركان “مسجد الحسين” في القاهرة، ومنه كانت تُبثّ ابتهالاته مباشرة في أحيان كثيرة.