ما قد يبدو للكثيرين مجرد قشر برتقال ألهم فنان الطعام وخبير التذوق عمر سرطاوي لتصميم حقائب يد فاخرة صديقة للبيئة.
يقول سرطاوي: “عم بطور بقشور الخضروات والفواكه بطرق جديدة بنقدر نستعمل منها مادة تكون صديقة للبيئة والمادة هاي نقدر نعمل منها شغلات تكون فخمة تكون تصميمها حديث بستعمل فيه أكتر أنواع التكنولوجيا المستحدثة الموجودة هلأ عنا بستعملها بالأزياء بستعملها الإكسسوار زي ما راح نشوف بالشناطي والأثاث”.
وتابع مستعرضا متاجر بسوق للفواكه والخضروات بالأردن: “عم بشتري البرتقال مِن هون ناخذ الجلد تبعه وبالجلد هادا تبلش أطور فيه بعدة مراحل تقريبا بعد أسبوعين لحد ما أطور المادة اللي هي بتصير بتقدر تستحمل إنه نشتغل فيها بطريقة هاي.. بعديها باخذها لشي اسمه ديجيتال فابريكيشن (تصنيع رقمي) بنشوف التصميم اللي بدنا اياه نقصه على الليزر بنطور المادة نفسها بتخليها على أساس ما يكون فيها أي مشاكل بالسطح”.
واستلهم سرطاوي فكرته الخارجة عن المألوف ساعيا للتوعية بحماية البيئة عن طريق تحويل النفايات إلى منتجات فاخرة.
وقال: “نظرة الناس عن الاستدامة إنه هو إشي ثانوي.. أنا لا. الفكرة انه هادا أحلى مِن الإشي اللي بنعملها صناعي عشان انه طبيعي.. إنت عم بتحكي عن إشي كتير فاخر. بدي أبلش مِن المنطقة هاي بس إن شاء الله بعد 30 – 40 سنة يصير احنا نتعامل مع النفايات بطريقة غير وبطريقة كتير أحسن اللي نقدر نطلع منه منتجات كتير مهمة ونقدر كمان نكون ألطف على البيئة وألطف على الكرة الأرضية مِن ناحية الخراب اللي عم نعمله”.
واستغرق إنتاج حقيبة يد صلبة برتقالية اللون بجوانب من المعدن الذهبي ثمانية أشهر قبل عرضها في معرض دبي إكسبو 2020 وفي معرض للفنون بالمدينة. وتطلب الأمر العديد من التجارب والأخطاء قبل التمكن من مزج أسلوب يدوي لمعالجة قشر البرتقال بالأساليب التكنولوجية الحديثة مثل التصنيع الرقمي وتقطيعه وتشكيله بالليزر.
وقال سرطاوي: “هاي الشنطة قعدنا 8 أشهر تقريبا ما عم تظبط معنا. كانت عبارة عن فشل ورا فشل لحد ما قدرنا بالآخر نعملها، فهي الطريق دائما شوي شوي الواحد بطور فيها، فالفكرة إنه ما نيأس، نكون إيجابين دائما نحاول إنه نطور بالواقع تبعنا ونستعمل التكنولوجيا الموجودة لنحسن العالم اللي حوالينا”.
وبغرض مزج المواد الأولية المستدامة في صناعة البضائع الفاخرة أنتج سرطاوي من قبل أقنعة وجوه وخياما من قشر الباذنجان.