في مدرسة من مدارس تكريت، تعيش علية جاسم منذ ثماني سنوات مع أطفالها بعد نزوحها منتصف حزيران 2014 إبان دخول تنظيم داعش الإرهابي صلاح الدين.
وكانت علية تنوي العودة إلى منطقة سكناها، لكن منزلها الوحيد الذي تملكه في منطقة الفرحاتية جنوبي تكريت سوي بالأرض، ما أجبرها على البقاء في المدرسة.
وتقول علية لـUTV إن “النازحين ممن يملكون أموالا كافية عادوا إلى مناطقهم وبنوا منازلهم واستقروا فيها، لكن المعدمين من أمثالنا مضطرون لتحمل متاعب حياة النزوح”.
وفي أماكن متفرقة من سامراء وتكريت، يقطن أكثر من خمسة آلاف نازح، يتخوف أغلبهم من العودة إلى مناطق سكناهم، خوفا من عمليات انتقام أو ملاحقات عشائرية، فضلا عن عدم إكمال الخدمات في هذه المناطق.
وقال خالد محجوب مدير هجرة صلاح الدين، لـUTV إن “عدد العوائل النازحة المسجلة في بيانات العودة بلغ 85 ألف عائلة عائدة”.
وأضاف محجوب أن “أغلب العوائل المستمرة بالنزوح تحمل ترخيصا أمنيا بالعودة إلى مناطقها، لكنها ترفض العودة لأسباب عدة، منها أن أغلب المنازل متضررة أو مدمرة بالكامل، فضلا عن نقص الخدمات في بعض المناطق المحررة”.