أعلنت لجنة بيرو للصادرات والسياحة “برومبيرو” أن جناح بيرو الذي أقيم في معرض إكسبو 2020 دبي أبهر العالم بالمعرض المؤقت الذي حمل إسم “الموشيكاس، سادة الصحراء”. فقد أتاح هذا المكان للزوار الدوليين مشاهدة النسخ المقلّدة من مجوهرات اللورد سيبان واللورد سيبان الكبير المصنوعة من قبل الحرفيين في منطقة لامباياكي، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات القيّمة والتمثيل بالحجم الطبيعي لثقافة النخبة لدى الموشيكا.
هذا وتم افتتاح المعرض في 15 ديسمبر وسيستمر لغاية 31 يناير 2022. ويتم تنظيم هذا الجهد المشترك من قبل “برومبيرو” و”باتروناتو دي سيبان” وهي جمعية غير ربحية تعمل على البحث عن التراث الأثري لشمال بيرو وحفظه والترويج له بهدف تعزيز الثروات الموجودة في قبر اللورد سيبان، وهو الاكتشاف الذي اعتُبر أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
ولنقل روح هذه الثقافة وتطورها الاستثنائي، استندت ستة من الدمى التي ابتكرها الفنان الشهير إديلبرتو ميريدا بيلاريس على نماذج فسيولوجية لأحفاد شعب الموشيكا. ويُعرض هذا العمل في جناح بيرو.
وكان ورثة هوية موشيكا الثقافية أنفسهم مسؤولين عن إعادة إنشاء الزخارف والأشياء التي استخدمها البلاط الملكي في زمن ازدهار تلك الهويّة، بإخلاص رائع: فحرفيّو لامباياكي، وأرماندو جيل، وسيجوندو غونزاليس، وجوني ألدانا، هم من صنع المجوهرات بعناية فائقة، لفتت الأنظار بحيث يمكن تصوير الشخصيات التاريخية لنخبة موشيكا بملابس غنية لإثبات رتبتهم وقوتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جناح بيرو يقدم مفهوم “تايملس بيرو” الذي يسعى إلى ربط الحاضر بالمستقبل وبناء الجسور بين بلادنا والعالم. وبهذا المعنى، فإن ماضي بيرو يتمثل في حضارة الموشيكا المدهشة وصياغتها الرائعة. في الوقت نفسه، يتجلى الحاضر في سكان المنطقة، الذين حافظوا على ثقافة موشيكا حيّة من خلال الذاكرة والفن. إنّ تقديم هذا الماضي المجيد في إكسبو 2020 دبي، أكبر حدث ثقافي في العالم، يحافظ على هوية البيروفيين اليوم ويساعد في تشكيل مستقبلهم.