بطريقة خاصة بالمكفوفين، يتصفح بشار هاتفه النقال، وتساعده برامج تقنية حديثة على تأمين ما يحتاج إليه.
بشار كفيف من سكنة الموصل يمكنه قراءة ما يجده أمامه بالاعتماد على لغة برايل التي أتقنها منذ الصغر، وهو واحد من مئات المكفوفين في المدينة تجمعوا للاحتفال باليوم العالمي لهذه اللغة الخاصة.
ويقول بشار، لـUTV، إن “لغة برايل تمكننا من قراءة الكتب عبر تلمس الكتابة، وصارت تستخدم حتى في الدراسة الإعدادية”.
إلى جانب بشار، تحاول رحاب التأقلم مع واقعها بمساعدة أخواتها، وتقول إنها تعاني من التنمر وسوء المعاملة حتى في المؤسسات الحكومية، فضلا عن غياب وسائل المساعدة في جميع مفاصل الحياة.
وتطالب رحاب، عبر UTV، بالسماح لها بالدراسة والتقديم على الامتحانات الخارجية، كما تطالب بزيادة الراتب المخصص للمكفوفين.
وتعاني شريحة المكفوفين في العراق من عزلة شبه تامة بسبب عدم تطبيق بنود القانون رقم 38 الخاص بهذه الشريحة، على الرغم من إقراره منذ أكثر من 8 سنوات، ما صعب من اندماجها في المجتمع وحصولها على فرص عادلة في سوق العمل.
وقال أرشد النعيمي، الناشط المدني، لـUTV، إن “شريحة المكفوفين مهملة، فهي لم تحظ بتأمين صحي، كما أن وزارة البلديات لم تخصص قطع أراض لها كما ينص القانون”.
وبحسب آخر إحصاء حكومي، فإن المكفوفين في العراق يشكلون نحو 2.5 بالمئة من أعداد السكان غالبيتهم لم ينخرطوا بعد في الوظائف والتعليم، في ظل غياب البنى التحتية التي تسهل اندماجهم في الحياة العامة.