UTV – ذي قار

من خلف قضبان سجن الناصرية الإصلاحي، تسجل قصة نجاح وتحد للظروف الصعبة، بطلاها شقيقان محكومان بقضية واحدة مدة 15 عاما.

صارع الشقيقان أوضاع الحبس وأكملا الدراسة الإعدادية في مدرسة افتتحتها منظمة اليونيسف داخل السجن، ليحققا معدلين أهل أحدهما لكلية القانون والآخر لهندسة النفط.

ويقول أحد الشقيقين، لـUTV، إن “مدير السجن ساعدنا في دراستنا، وكذلك الحراس، حيث كانوا يوفرون لنا ما نحتاجه من مستلزمات الدراسة”.

وأضاف “كانوا يسمحون لي بمغادرة الزنزانة إلى الباحة الخارجية للسجن لكي أحظى بأجواء هادئة للدراسة”.

ويقول الشقيق الثاني إن “أخي أحرز معدل 65.5 في الامتحانات النهائية للسادس الإعدادي، وأنا أحرزت 80”.

وكانت إدارة السجن حريصة على توفير أجواء ملائمة للشقيقين، وتحملت مسؤولية أدائهما الامتحان الوزاري خارج الأسوار.

تربية ذي قار قدمت هي الأخرى كثيرا من التسهيلات، فيما كان النزيلان على قدر هذه الثقة والاهتمام ليتفوقا على كثيرين ممن يتمتعون بنعيم الحرية.

وقال أحمد جواد، مدير سجن الناصرية الإصلاحي، لـUTV، إن “المدرسة الموجودة داخل السجن اسمها مدرسة التواصل، وتم تأسيسها عام 2016”.

وأضاف جواد أن “المدرسة تتضمن مراحل عدة تبدأ من محو الأمية مرورا بالابتدائية والمتوسطة والإعدادية”.

ولأن الإرادة والتصميم على النجاح في ظل التحديات يعززان ثقة الآخرين، بادرت إحدى الجامعات الأهلية في ذي قار إلى شمول السجينين بمنحة دراسية مجانية لأربع سنوات.

وقال شفيق شاكر، رئيس جامعة العين، لـUTV، إن “الحلول كثيرة لتدريس الشقيقين السجينين في جامعتنا، منها تدريسهما أون لاين، أو الاتفاق مع إدارة السجن على السماح بمجيئهما يومين في الأسبوع ومنحهما دروسا مكثفة”.

ويلزم قانون إدارة النزلاء والمودعين لعام 2018، دائرة الإصلاح العراقية بتوفير جميع المستلزمات الدراسية للنزلاء الراغبين بإكمال دراستهم في جميع المراحل.

المراسل: أحمد السعيدي