تصنع رنيم قبيطري أشكالا وتكوينات بديعة باستخدام فن طي الورق المعروف باسم (الأوريغامي) مع فريقها المؤلف من عضوين في الاستوديو الخاص بها بالعاصمة الأردنية عمان.
تنتج رنيم وفريقها زخارف ورقية فريدة وتقدمها للعملاء وأصحاب المتاجر، وتُولي أهمية قصوى لاعتبارات حماية البيئة.
تحسب الفنانة الأردنية بدقة كمية الورق التي تستخدمها في كل مشروع تنفذه كي يتسنى لها التبرع بالمال لزراعة عدد من الأشجار يساوي تماما نفس الكمية التي تستهلكها. وتأمل أن تخفف هذه المساهمة من أي أثر سلبي على البيئة قد يترتب على فنها المعتمد على الورق المصنوع من خشب الأشجار.
تأمل رنيم (32 عاما) في أن يتجه الأردنيون للاعتماد على الورق أكثر من البلاستيك، الذي تقول إنه أشد ضررا بالبيئة وأشد صعوبة في إعادة التدوير.
تقول: “لما تستخدم بلاستيك في واجهات المحلات وحدات الإضاءة إلي أنت بتستخدمها بالمحلات خاصة المحلات التجارية إلي بتعمل أشياء مؤقتة هي أنت راح تستخدمها في هذا الموسم بعدين راح تروح على الكب فلما تستخدم إشي ورق أنت بتقدر تعمل له إعادة تدوير وإعادة تدوير الورق مش كتير مضر بالبيئة قد ما إعادة التدوير تبع البلاستيك إن وجد مضر كتير للبيئة”.
وتضيف رنيم، مؤسِّسة ستوديو قباطروس: “شعور مختلط صراحة إنه هالقد استهلكت شجر بس بنفس الوقت إنه أنا كمان زرعت هالقد شجر (نفس العدد من الأشجار) يعني هيك شعور متضارب بين إنه أنا آسفة مضطرة أستخدم هدول الشجرات نقطعهم ومستخدم ورقهم بس بالمقابل إنه إحنا رجعناهم للبيئة”.
توضح رنيم وهي تصنع عملا فنيا صغيرا يحتوي بداخله على رسالة لقراءتها عن فتحه أن هذا المنتج شيء له خصوصية بالنسبة لها في واقع الأمر.
وأثناء تجهيز واجهة عرض لعميل، تضع المصممة تركيبات ورقية ضخمة على هيئة طيور البطريق وتزين شجرة عيد الميلاد بزخارف دقيقة جميها من الورق.
تقول رنيم إن جهودها لزيادة الوعي بالقضايا البيئية تؤتي ثمارها ببطء ولكنها تمضي بخطى وثيقة.
وتوضح: “أول شي عم بأسوّق للفن نفسه بحد ذاته وبنفس الوقت كمان عم بخلي الناس تفكر بالبيئة مرة تانية أو زي كأنه باضرب هيك جرس صغير إنه فيك تعمل إشي كتير حلو وملون”.
وتضيف: “الناس بلشت توعى إنه الأشياء إلي عم نستخدمها أو المواد إلي بنستخدمها لازم تكون صديقة للبيئة ونقدر إنه إحنا نرجع نتعامل معها أو نرجع نعيدها للطبيعة من أول وجديد. الحمد الله بالأردن هذا الوضع هاي السنة والسنة الماضية بلشت الناس هون تحب تشتغل ديكورات ورق”.