حتى بعد مرور مئات السنين على بنائها، لا تزال الترانيم تتلى في كنيسة الأقيصر داخل صحراء عين التمر غربي كربلاء.
وتفيد مصادر تاريخية بأن الغرض الرئيس من بناء الكنيسة كان جعلها مأمنا للثائرين المسيحيين من الطائفة النسطورية على الكنيسة البيزنطية إبان حكم دولة المناذرة.
وتحتوي الكنيسة على مساكن ومذابح، أكبرها المذبح الموجه صوب بيت المقدس والمرتفع قليلا عن جدران الكنيسة.
ويقول رائد المشهداني، الباحث في الآثار وقائمقام عين التمر، لـUTV، إن “الكنيسة كانت تضم مدرسة ومغتسلا للأموات ومدفنا لقبور خدام المعابد أو الكنائس في هذه المنطقة”.
وتبلغ مساحة الكنيسة القديمة نحو 4 آلاف متر مربع، فيما يبلغ ارتفاع أعلى أجزائها نحو 8 أمتار، وتبعد عن حصن الأخيضر الشهير مسافة 5 كيلومترات.
وبحسب الباحثين، فإن كثرة الأبنية والمعابد الأثرية في تلك الصحراء تدل على أن المسيحيين كانوا يعتبرونها مملكة لهم قبل نحو 1700 عام.
وقال عباس القمبر، المهتم بشؤون التراث، لـUTV، إن “ارتفاع جدران الكنيسة يبلغ نحو 8 أمتار، وهي كانت مركزا لعبادة الديانة النسطورية التي اشتهرت في هذه المنطقة”.
ولا تزال آثار الكتابة الآرامية موجودة على جدران كنيسة الأقيصر، المسماة بهذا الاسم لتمييزها عن قصور البردويل وشمعون المجاورة لها.