قال علي عبد الأمير علاوي وزير المالية، إن العراق سيضطر إلى تسريح موظفيه خلال عشر سنوات إذا استمر اعتماده على النفط.

وقال علاوي في تصريحات صحفية إن “60% من استهلاك النفط العالمي يذهب إلى قطاع النقل”، مشيرا إلى أنه “بعد عام 2030 سيتم التوقف عالميا عن صناعة السيارات التي تعمل بالبنزين، وحتى عام 2040 ستعمل جميع السيارات بالكهرباء”.

وأضاف علاوي أن “مستوى التهديد كبير جدا على المديات المتوسطة”، لافتا إلى أن “الالتزامات التقاعدية خلال 5 سنوات سترتفع إلى 25 تريليون دينار سنويا بينما تبلغ الآن 19 تريليون دينار”.

وأوضح أن “سوق النفط ستنهار وتتراجع المبيعات خلال عشر سنوات”، مبينا أن “العراق في ذلك الحين لن يكون أمامه خيار سوى تسريح الموظفين، وهو ما سيتسبب بمشاكل سياسية كبيرة”.

وأشار وزير المالية إلى أن “العرض والطلب على الكهرباء في العراق والفجوة الكبيرة بين تكاليف توليد الكهرباء واستردادها عبر الجباية كبيرة جدا وتزداد عاما بعد عام”.

وبين أنه “عند التحضير لموازنة 2022 فإن المطلوب من وزارة المالية أن توفر مبالغ طائلة جدا لقطاع الكهرباء تصل العام المقبل إلى 20 تريليون دينار”.

وأضاف علاوي “بالمقابل ليس لدينا أي نظام للحصول على تكلفة الإنتاج واستردادها بواسطة التعرفة والجباية، وفقط 10% من التكلفة الكلية يتم استرجاعها”.