UTV - بغداد

بعد أسبوع من الآن ستخرج من العراق الدفعة الأخيرة من القوات الأجنبية القتالية، وسيحتفل جنود التحالف الدولي بأعياد الميلاد على متن طائراتهم، أو ربما في قواعد عسكرية قريبة بالمنطقة، وفق ما تفيد مصادر متطابقة.

وبحسب بيانات حكومية عراقية، فإن الانسحاب تمّ من جميع القواعد، وذلك بعد 4 جولات حوار على مدار الشهور الماضية، ومن سيبقى هم المستشارون، ومهمتهم هي تقديم المساعدة للقوات العراقية.

لكنّ اللهجة الأميركية بشأن الانسحاب لا تنفيه، وتشير ضمناً إلى أن المستشارين لديهم القدرة على الدفاع عن المصالح الأميركية في العراق، في حال وقوع هجمات.

وغالباً ما ترفق هذه الإشارة بمخاوف أميركية من أن الانسحاب سيعني بالضرورة تصاعد هجمات الجماعات المسلّحة، وخصوصا ضد المنشآت الحيوية كالمنطقة الخضراء، بينما يرد مسؤول حكومي عراقي على هذه المخاوف بأن القوات العراقية قادرة على ضبط الأمن.

وحاولت السلطات العراقية إظهار أدلة على الانسحاب حين زار وفد عسكري رفيع قاعدتي حرير في أربيل، وعين الأسد في الأنبار، وسجّلت عدسات المصورين لقطات لقادة عراقيين لا يرافقهم مقاتلو التحالف.

ولا يزال الانسحاب مثار شكوك الفصائل العراقية، ففي الأسبوع الماضي قال أكرم الكعبي، أمين عام حركة النجباء، إنه لا يصدق “الوعد الأميركي” بالانسحاب.

في المقابل، يعلق دبلوماسي غربي، لـUTV، على الهجمات التي تتعرض لها أرتال الدعم اللوجستي التابعة للتحالف، بأنّها وصفة لمنع الانسحاب من طرف يريد بقاء قواتنا.