قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء إن روسيا ستبدأ محادثات مع مفاوضي الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية التي تريدها من الغرب في بداية العام القادم، وسط مخاوف بشأن حشد روسيا لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية.
واتهم كل من أوكرانيا والغرب روسيا بالتخطيط لهجوم جديد على أوكرانيا في بداية الشهر القادم. ورفضت روسيا هذه الاتهامات، على الرغم من أنها حركت عشرات الآلاف من قواتها لمواقع بالقرب من أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تريد ضمانات أمنية ملزمة قانونا بأنه لن يتم نشر أسلحة هجومية معينة في الدول المجاورة لها وإن حلف شمال الأطلسي سيوقف توسعه جهة الشرق.
وسلمت روسيا واشنطن قائمة من الضمانات الأمنية، التي تريدها من الغرب.
وقال لافروف: “تم الاتفاق على أن الاتصال الثنائي في بداية العام القادم بيننا وبين المفاوضين الأميركيين سيكون أول جولة محادثات”.
وأضاف أن موسكو قدمت للمسؤولين الأميركيين وثيقة بخصوص العلاقات الأميركية الروسية واتفق مساعدو الرئيسين، بوتين وجو بايدن على مواصلة العمل.
وقال لافروف إن موسكو تريد مناقشة وثيقة ثانية قدمتها، وهي عبارة عن مسودة اتفاق بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي، بعد الاجتماع الأول ولكن أيضا في يناير/كانون الثاني.
وقال الحلف أمس الثلاثاء إنه يسعى إلى إجراء مناقشات مجدية مع موسكو في بداية العام المقبل لمعالجة التوترات.
وتم إنشاء المجلس المشترك بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في 2002 لتيسير المشاورات بين التحالف العسكري الغربي وموسكو، ولكن توترت العلاقات، وعقد اجتماعه الأخير في يوليو/تموز 2019.