ارتداء الكمامات وأخذ اللقاح أمران مهمان، وأساسيان، ولا يغني أمر عن الآخر. من الضروري ارتداء كمامة، وأيضا تلقي اللقاح.  إذا تلقيت اللقاح فهذا لا يعني أن تتوقف عن ارتداء الكمامة، حتى لو ارتديت أكثر من كمامة فهذا لا يعني أنك لست بحاجة للقاح، فارتد كمامة وخذ اللقاح.

بينما العديد من العلماء الأميركيين يؤكدون أن ارتداء كمامتين يمكن أن يكون أكثر فعالية، لا توصي الجمعية الفرنسية للتقييس باتباع هذه المبادرة.

ففي التقرير الذي نشرته صحيفة “لوباريزيان” (Leparisien) الفرنسية، يقول الكاتب إيلي جوليان إنه في مواجهة سلسلة المشاكل التي ظهرت مؤخرا من منع الكمامات المصنوعة منزليًا، والسلالات المتحورة الأكثر عدوى، والبحث المعقد عن كمامات أكثر وقاية، قرر البعض ارتداء كمامتين. يوصي الخبراء، وخاصة بالولايات المتحدة، أول أمس الثلاثاء، بارتداء كمامتين، وهي النصيحة التي اتبعها بالفعل أعضاء الحكومة وجو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

لكن هل يعد ارتداء كمامتين أكثر حماية حقًا؟ جاءت الإجابة في نتائج دراسة أجرتها “ماتر” (Matter) وهي أكبر حاضنة للشركات الناشئة بالولايات المتحدة في يوليو/تموز 2020 “الكمامات الجراحية التي يتم تسويقها للأغراض الطبية لها فعالية متوسطة في إزالة الجسيمات، تتراوح بين 53% و75% عند ارتدائها بالطريقة الصحيحة، ولكنها تصل 90% عندما تكون مشدودة على الوجه تحت طبقة من النايلون” أي عند استعمال كمامة ثانية.

وأوضح مؤلفو الدراسة أنه “بشكل عام، كانت الكمامات الجراحية غير مناسبة تمامًا، أي أن الأداء قد تحسن بشكل كبير مع طبقة التغطية المصنوعة من النايلون”. وبالتالي، بالإضافة إلى الترشيح الأفضل، فإن إضافة كمامة من القماش إلى الكمامة الجراحية سيسمح بتثبيت أفضل، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يصعّب عليهم حجم وجههم البحث عن كمامات مناسبة.