UTV - بغداد

العربية المصنفة خامسة عالميا من حيث عدد المتحدثين بها، والمقدرين بنحو 450 مليونا، تضم أكثر من عشرة علوم خاصة بها تبحث في قواعدها وفلسفتها وجمالياتها، فيما أصبحت حروفها أساسية لكتابة أكثر من عشرين لغة في آسيا، أبرزها الفارسية والبشتوية.

وأثرت العربية في عدد من لغات بلدان الإقليم والجوار، أهمها التركية بضمها نحو سبعة آلاف مفردة عربية، فيما يؤكد مجمع اللغة الفارسية في طهران أن العربية تشكل نحو ستين بالمئة من مفرداتها، فضلا عن تأثيرها في الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية.

الفرد العربي أشد مواطني العالم تعلقا بلغته، ويقول متخصصون في تفسير هذه العلاقة لارتباطها بالأدب والدين، فيما يرى المفكر المغربي محمد عابد الجابري أن العربية واحدة من أكثر لغات العالم بناء لعقلية الناطقين بها، بفعل ما توفر من قوة تعبيرية وبيانية، بأدق التفاصيل، ولأنها تتضمن في أصولها كل أدوات التعبير، بحسب الفيلسوف الإسباني سبازا.

وعلى الرغم من وجود نصف مليار متحدث بالعربية، فإن عددا من الباحثين المعاصرين يرون أن هذه اللغة تعاني عدم انفتاح أخرها عن أن تكون معتمدة في العالم، داعين إلى ثورة تعبر بها من كلاسيكية الأكاديميات والمجامع اللغوية، إلى لغة العلوم الحديثة والصناعات التكنولوجية.

تحرير: محمود جمعة