تضمنت فحوى 30 بحثا من مصر وإيران وتركيا، خريطة جديدة للملاحة التجارية في المنطقة يرسمها ميناء الفاو الكبير بمقاسات تعيد صياغة التوازنات الدولية على أسس اقتصادية.
وقدمت البحوث خلال المؤتمر العلمي الأول عن ميناء الفاو الكبير الذي تنظمه شركة الموانئ العراقية بالاشتراك مع مركز دراسات البصرة والخليج العربي.
وقال د. قيس ناصر مدير مركز دراسات البصرة والخليج لـUTV إن “العديد من البحوث وصلتنا من إيران وتركيا ومصر وركزت على أهمية الميناء وفوائده وحضوره في التنمية”.
ويُنظر إلى ميناء الفاو عربيا كأحد المشروعات الاقتصادية الواعدة، لما يتمتع به من موقع استراتيجي مطل على الخليجِ يقرب من الممرات البحرية الدولية من خلال ربطه شرق الكرة الأرضية بغربها عبر القناة الجافة.
وقال د. أحمد إسماعيل عضو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لـUTV إن “ميناء الفاو لا ينافس قناة السويس، وحتى لو نافسها فنحن دول عربية تجمعنا مصالح مشتركة ويجب أن يكون هناك تكامل فيما بيننا”.
ومن أبرز التحديات التي تواجه مشروع ميناء الفاو في الوقت الراهن هو التمويل، حسبما تؤكد شركة الموانئ العراقية، داعية وزارة المالية إلى الإسراع في صرف المبالغ تلافيا للتأخير في أعمال البناء التي تنفذها شركة دايو الكورية بكلفة إجمالية تزيد على ملياري دولار.
وقال فرحان الفرطوسي مدير شركة موانئ العراق لـUTV إن “ما نعانيه هو إطلاق التخصيصات المالية، ونتمنى من وزارة المالية أن تطلق التخصيصات لهذا المشروع في وقتها المناسب حتى لا يكون هناك تأخير في سداد المستحقات المالية للشركة المنفذة”.
ويتنبأ خبراء الملاحة بأن يكون لميناء الفاو الدور الأكبر في اقتصاد ما بعد النفط، ضمن إطار تنويع مصادر إيرادات العراق واقتصاده المعتمد على البترول بشكل أساس حاليا.