البيت الشيعي يقاطع ماراثون المفاوضات في بغداد، ويؤخر حسم الكتلة الأكبر، وأخبار النجف تفيد بأن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري أجّل منازلة الحنانة، ولم يعد يرغب بلقاء خصومه في الإطار التنسيقي، ويدرس خطة بديلة خلال الأيام المقبلة.
أما الإطار فهو يتحرك باتجاهين، حيث يضع قدما في المفاوضات وأخرى في المحكمة الاتحادية، فيما تفيد مصادر بأن قوى الإطار انقسمت إلى فريقين، الأول يضغط بالطعون لإطالة مدة التصديق على نتائج الانتخابات، والثاني ينشغل بالتحالفات.
ويقول ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي إنه يقترب من تشكيل “مؤسسة سياسية” بين الإطار وأقطاب صديقة، لبلورة “خلطة” تجمع الفائزين بالخاسرين.
لكن حتى هذه الخلطة، ليس متوقعا لها أن تعطي تفويضا كاملا لطرف بعينه لقيادة المرحلة، ما دام التيار الصدري خارجها.
ويرى خبراء سياسيون أن أزمة الأقطاب الشيعية هذه لن تنتهي إلا بتدخل من ينظم التنافس، ويطرح صفقة شاملة تحمي العملية السياسية من الانهيار، وليس هنالك من يؤدي دورا كهذا سوى مرجعية النجف، التي يتوقعون تدخلها قريبا بعد أن يستنفذ الطرفان أوراقهما.