إلى 28 شباط من العام المقبل، أجّل القضاء موعد محاكمة المتهم بقتل الباحث الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي، إثر طلب تقدم به محاميه لإعادة فحص موكله بعد مزاعم بتعذيبه لانتزاع الاعترافات منه بالقوة.
وقالت مصادر من داخل محكمة الرصافة لـUTV إن نتائج الفحص الطبي الأول للكشف عن آثار التعذيب جاءت مخالفة لأقوال المتهم، ما دعا القاضي المتخصص بالنظر في القضية إلى تأجيل موعد المرافعة للبت فيها.
وأحيطت المحاكمة التي تم الإعلان عنها قبل يوم، بإجراءات أمنية مشددة، ومُنع الصحفيون من تغطية الأجواء داخلها، حفاظا على سلامة القضاء وكوادره، واحترام خصوصية المتهم، بحسب المصادر.
ويفند ناشطون مزاعم تعرض المتهم أحمد حمداوي الكناني للتعذيب، ولاسيما بعد ظهوره أمام وسائل الإعلام وهو يعترف بتنفيذه عملية الاغتيال.
واكتفت الحكومة بالقول آنذاك إن الكناني المنتسب في وزارة الداخلية برتبة ملازم، ينتمي لجهة خارجة عن القانون، لكنها لم تذكر اسمها صراحة، ولا حتى دواعي القتل.
ومن تأجيل المصادقة على الانتخابات إلى إرجاء محاكمة الحمداوي، يرى مراقبون أن القضاء محاط بضغوط سياسية وحزبية، لكن الانتظار في نهاية المطاف سينتهي بأحكام نهائية.