يتصدر فيلم السيرة الذاتية للمخرج كينيث براناه “بلفاست” وفيلم المخرجة جين كامبيون “قوة الكلب”، الترشيحات لجوائز غولدن غلوب التي تواجه دورتها الأخيرة جدلا وانتقادات.
وحصل الفيلمان على سبعة ترشيحات للجوائز لكل واحد منهما، بما في ذلك أفضل فيلم درامي.
وعادة ما تعد جوائز غولدن غلوب من أبرز الجوائز السينمائية التي يشهد حفل توزيعها حضور شخصيات سينمائية بارزة لا يفوقها سوى حفل توزيع جوائز الأوسكار، لكن الحفل الذي سيقام في يناير/كانون الثاني لن يتم بثه على التلفزيون.
إذ قررت شبكة إن بي سي التلفزيونية عدم بثه بعد سلسة من الاعتراضات، من بينها الكشف عن عدم وجود تنوع بين المشاركين في الاقتراع لتحديد الجوائز.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم الكشف عن عدم وجود أي عضو أسود من أصل 87 عضوا يشكلون المنظمة التي تمنح الجائزة، وهي رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود.
واتهم ائتلاف من 100 شركة علاقات عامة في هوليوود المنظمة بـ “السلوك التمييزي، وعدم الاحتراف، والمخالفات الأخلاقية والفساد المالي المزعوم”، قائلة إنها ستنصح النجوم الذين تمثلهم بعدم العمل مع الرابطة.
وتم تعديل قواعد عضوية الرابطة، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان أي من المرشحين لهذا العام سينسحب نتيجة للجدل الدائر.
من هم المرشحون هذا العام؟
حصل السير كينيث براناه على ترشيحين عن فيلمه “بلفاست”، لأفضل مخرج وأفضل سيناريو، عندما روى بالأبيض والأسود طفولته في أيرلندا الشمالية. كما حضر نجومه في الترشيحات، ومن بينهم كاترينا بالف وجيمي دورنان.
وتم ترشيح بينيديكت كامبرباتش والنجمة المشاركة كيرستن دانست لجوائز التمثيل عن فيلم “قوة الكلب”، بينما ستواجه جين كامبيون السير براناه في التنافس على جوائز السيناريو والإخراج.
ومن الأسماء الكبيرة الأخرى التي رشحت لجوائز التمثيل: ويل سميث عن أدائه لدور فينوس، ووالد سيرينا ويليامز في فيلم “الملك ريتشارد”. وكريستين ستيوارت عن أدائها لدور الأميرة ديانا في فيلم “سبنسر”. وليدي غاغا عن عن دورها في فيلم “هاوس أوف غوتشي”.
ويتنافس على جوائز التمثيل أيضا: أوليفيا كولمان وجنيفر لورانس وإيما ستون وليوناردو دي كابريو وأندرو غارفيلد ودينزل واشنطن ونيكول كيدمان.
من غير المعروف هل كانت ثمة أسماء أخرى مرشحة ثم طلب من رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود استبعاد ترشحيها جراء الاعتراضات والجدل الدائر.
وقالت المنظمة إنها “استوعبت صانعي الأفلام / الاستوديوهات الذين طلبوا النظر في محتواهم لفئات محددة فقط”.
وأُفيد أيضا أن بعض الاستوديوهات رفضت توفير روابط عرض للمشاركين في التصويت على الجوائز لمشاهدة منافسيهم مسبقا.
ومع ذلك، لم يكن هناك إغفال صارخ من قائمة الترشيحات، والتي كشف عنها مغني الراب سنوب دوغ.
لكن لم تكن هناك المنشورات الاحتفائية المعتادة والتصريحات من المرشحين، الذين يحاولون على ما يبدو الابتعاد عن الجوائز دون الانسحاب منها تماما.
ما هي الاعتراضات التي تواجه الجوائز؟
وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت صحيفة لوس أنجليس تايمز أنه لا يوجد أعضاء سود في الرابطة التي تمنح الجوائز، واقترحت أن من يصوتون على النتائج يمكن أن يتأثروا بالترويج والعروض المجانية من شركات الإنتاج.
وقالت الصحيفة إن أعضاء في الرابطة نقلتهم نيتفليكس إلى باريس دعما لمسلسلها الكوميدي “إميلي في باريس”، والذي حصل بعد ذلك على ترشيحين لجائزة غلوب العام الماضي.
وأعرب العديد من المراقبين عن دهشتهم لأن هذا المسلسل لقي استقبالا فاترا في عروض النقاد، في حين تم استبعاد المسلسل الذي نال استحسان النقاد “آي ماي ديستروي يو” من الترشيحات.
أدت هذه الاكتشافات إلى قيام الممثل توم كروز بإعادة جوائز غولدن غلوب الثلاث التي فاز بها احتجاجا، وإلى أن تطلق الممثلة سكارليت جوهانسون دعوة إلى “إصلاح جذري”.
ردا على ذلك، اتخذت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود خطوات من بينها استقدام 21 عضوا جديدا و”أصول وهويات متنوعة في الغالب”، وتعيين مسؤول للتعددية والتنوع وجعل أعضائها يتلقون التدريب على التعددية والمساواة والشمول.
كما شكلت لجنة إشراف جديدة وشراكة لمدة خمس سنوات مع الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين.